البحرين اليوم-المنامة
دخل السجين السياسي مقداد الجزيري مجددا في إضراب مفتوح عن الطعام مطالبا بحقه في العلاج. وتأتي هذه الخطوة بعد تنصل ادارة السجن من وعود قطعتها سابقا بتقديم الرعاية الطبية اللازمة للجزيري.
ويعاني الجزيري من إصابة في فقرات الظهر بسبب التعذيب الذي تعرض له ابان انتفاضة سجن جو في مارس 2015.
ونقلت الناشطة الحقوقية عن أن النقيب بدر الرويعي ومدير إدارة سجن جو اعطوا وعودا للجزيري بحل مشكلته لكنهم لم يقوا بوعودهم. وتابعت الصائغ أن ذلك التسويف “اضطره للدخول في معركة الأمعاء الخاوية، إحتجاجًا على التعسف في المعاملة، والإصرار على مصادرة حقوقهم، ومخالفة القواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء”.
ولفتت الناشطة البارزة انه وبعدما فقد المعتقل الجزيري الأمل من إيجاد حل ومن وصول صوته ومطالبه للمعنيين داخل الغرف المغلقة في السجن، بعث برسالة إلى العالم الخارجي، لعلها تصل لكل جهة مسؤولة ومعنية بأمره، وبحقوقه كإنسان، وبقضايا المواطن الأصيل المُعتقل المحروم من أهم حقوقه وهو العلاج حفاظًا على حياته وما تبقى من صحته.
وقالت الصائغ ” إذا كانت إدارة السجن لا تستطيع تحمل أعباء حاجة معتقلي الرأي للعلاج من الأمراض والمشاكل الصحية التي سببها التعذيب الوحشي، والأدوات المستخدمة في التعذيب، وقذارة ماء الشرب وسوء التغذية، وبيئة السجن المليئة بالفايروسات والأمراض المعدية، فاليفرجوا عنهم، ليتحمّل الأهالي علاجهم، ومواعيدهم الدورية مع الأطباء المختصين بمشاكلهم الصحية قبل أن تتفاقم وتصل لمرحلة لا يفيد معها العلاج”.
