المنامة

موجات الغضب تتواصل في البحرين.. وتظاهرات تطالب بإسقاط النظام ومحاسبة القتلة

تواصلت أمس الأحد موجات الغضب التي عمت البحرين اثر استشهاد يوسف النشمي الأسبوع الماضي ، حيث شهدت أغلب المناطق مسيرات وتظاهرات رفعت شعارات الثورة ونادت بإسقاط النظام الذي حملوه مسؤولية الدماء التي سفكت منذ تفجر ثورة الرابع عشر من فبراير 2011 .

وتحولت أغلب المظاهرات التي طالبت بمحاسبة المسؤولين عن جرائم القتل والانتهاكات إلى مواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن ما أدى إلى إصابة بعض المتظاهرين بحالات اختناق جراء استخدام قنابل الغاز السام . وكانت مناطق جرداب ، عالي ، الدير ، الديه ، السنابس ، الدراز ، وكرزكان قد شهدت أعنف المواجهات بين قوات أمن النظام والمتظاهرين.

في غضون ذلك، دعا ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير في البحرين إلى تنظيم تظاهرات شعبية تحت شعار “صرخة البراءة” في عشر مناطق مختلفة عصر اليوم الاثنين 14 أكتوبر/ تشرين الأول، وذلك تزامناً مع إعلان البراءة من المشركين في موسم الحج عند بيت الله الحرام والتي تقام كل عام في موسم الحج.

واتخذ ائتلاف الثورة شعار “صرخة البراءة من الدكتاتور حمد والاستكبار العالمي” في إشارة إلى حاكم البلاد بعد سقوط العديد من الشهداء جراء القمع الوحشي وارتكاب جرائم وحشية بحق المواطنين الذين يطالبون بحقوقهم المشروعة  ويقومون بتنظيم الاحتجاجات والمسيرات السلمية المطالبة بتقرير المصير.

وقال الائتلاف ان التظاهرات تهدف إلى التنديد بدعم قوى الاستكبار العالمي وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا للنظام في البحرين ، والتزام الصمت حيال الجرائم والانتهاكات الفظيعة التي تمارس بحق الشعب البحريني في ثورته السلمية المطالبة بحقوقه المشروعة.

وأعلن الائتلاف أن جزيرة سترة جنوب العاصمة المنامة ستحتضن المركز الأول للتظاهرات، فيما تنطلق تظاهرات متفرقة من بقية المراكز الأخرى وهي بلدة “النويدرات، توبلي، بوري، البلاد القديم، جدحفص، كرانة، أبوصيبع، مقابة وشهركان.

إلى ذلك، قالت عائلة عبد الله ياسين (24 سنة) الذي أصيب خلال تشييع الشهيد يوسف النشمي بمنطقة المصلى إن ابنها لازال يرقد حالياً في العناية المركزة، وأنه فقد عينه اليسرى ، كما أصيب بكسور في الوجه والأنف، نتيجة اصابته بالرصاص الانشطاري من مسافة قريبة جدا.

وكانت منظمات حقوقية وسياسية قد اتهمت النظام في البحرين بارتكاب انتهاكات مروعة تسببت في إصابات دموية لمواطنين عصر السبت 12 أكتوبر 2013 قرب منطقة جدحفص، أثناء عمليات القمع الوحشية واستخدام العنف ضد مشيعي يوسف النشمي، مؤكدة أن إصابات عبد الله ياسين أظهرت وحشية بالغة وعنفا شديدا جراء الاستخدام المفرط للقوة، واستخدام الأسلحة النارية كالرصاص الإنشطاري من مسافة قريبة وتوجيهه للمنطقة العلوية من أجساد المواطنين بهدف قتلهم”.

تأتي هذه الاحداث والانتهاكات بالتزامن مع حملة أمنية وقمعية وحشية وظالمة اعتقل على إثرها عشرات المواطنين من مختلف المناطق باستخدام مفرط للعنف والقوة، في انتهاك صارخ من قبل السلطة لجميع المواثيق والعهود الدولية لحقوق الانسان من دون أدنى مسؤولية قانونية أو أخلاقية أو وطنية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى