جنيف

ندوة في مجلس حقوق الإنسان حول القمع في دولة الإمارات العربية المتحدة

audience-640x400
من جنيف-البحرين اليوم:

عُقِدت ندوة جانبية موازية للحوار التفاعلي الجاري في مجلس حقوق الإنسان بجنيف حول تصاعد القمع في دولة الإمارات العربية المتحدة.

الندوة عُقِدت بعنوان “الإمارات دولة قمعية” وبرعاية من كل من منظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين (ADHRB)، معهد البحرين للحقوق والديمقراطية (BIRD)، والمركز الأوروبي للديمقراطية وحقوق الإنسان (ECDHR)، ومؤشر الرقابة، والمنظمة السعودية للحقوق والحريات.

 

IMG_1061-533x400

شارك في الندوة جمع من الناشطين الحقوقيين والمختصين وأدارها مايكل بين من منظمة امريكيون من اجل الديمقراطية، واستعرض في كلمته الإفتتاحية كيفية استخدام دولة الإمارات لقوانين الإرهاب والجرائم الإلكترونية في إستهداف الناشطين ومنذ العام 2011.

وأوضح بأن تلك القوانين مكّنت السلطات من “إسكات المنتقدين مع الإفلات من العقاب”، وأشار وبشكل خاص إلى اعتقال مجموعة النشطاء المعروفة باسم “إمارات 94”.

وتحدث عن الانتهاكات التي يتعرض لها المعتقلون عادة، بما في ذلك الاعتقال التعسفي والاحتجاز بمعزل عن العالم الخارجي والتعذيب، واختتم حديثه بالقول “إننا بحاجة الى بدء نقاش حول دولة الإمارات العربية المتحدة”.

IMG_2707

الرئيس السابق للفريق العامل المعني بالاحتجاز التعسفي، البروفيسور “مادس أنديناس” شارك في الندوة عبر شريط مسجّل، تطرق فيه إلى مراجعة بعض القرارات الهامة للفريق العامل حول الإمارات العربية المتحدة, ومنها المتعلق بالإعتقال التعسفي لجمع من رجال الأعمال الليبيين، وكذلك عن قرار سابق حول إعتقال مجموعة “إمارات 94”.

وأكّد على أن هذه القرارات تشير إلى أن هناك “نمطا من الاعتقال التعسفي في دولة الإمارات العربية المتحدة”.

وأوضح بأن ” النظام الدولي لمعالجة انتهاكات حقوق الإنسان غير مكتمل وناقص”، داعيا المنظمات الحقوقية إلى الإنخراط بشكل أكبر على هذا الصعيد.

IMG_1062-600x450

رجل الأعمال الليبي محمد العرادي تطرق في كلمته إلى ظروف إعتقال شقيقه سليم العرادي في أغسطس عام 2014.
وأشار إلى تعرضه للتعذيب وحرمانه من الوصول إلى محام.

وأوضح بأن شقيقه اعتقل لأسباب غر معروفة، وأكّد بانه لم ينتهك قوانين دولة الإمارات.

Screen-Shot-2016-03-16-at-9.12.18-PM-575x400

الناشط الإماراتي أحمد منصور، تحدّث في مداخلته المسجلة عن إستهداف الإمارات لعمله كناشط في مجال حقوق الإنسان، مشيرا إلى اعتقاله سابقا وإغلاق السلطات للمنتدى الذي أسسه على شبكة الإنترنت لتشجيع النقاش الحر وتبادل الأفكار.

وأوضح بأن السلطات قادت حملة تشويه ضده وألقت القبض عليه في نهاية المطاف، وبعد العفو عنه تم إلغاء جواز سفره ولازال غير قادرا على السفر.

وأشار إلى مصادرة السلطات لسيارته مع كمية من الأموال التي كانت فيها، وأن السلطات تراقب حساباته على وسائل التواصل الإجتماعي.

وأخيرا، أشار إلى أنه في الأسبوع الماضي سحبت الإمارات العربية المتحدة الجنسية لأطفال مدافع آخر عن حقوق الإنسان.

واختتم كلمته قائلا “هذه هي أنواع القمع التي تواجه المدافعين عن حقوق الإنسان في دولة الإمارات العربية المتحدة”.

IMG_2759
هذا وشارك في الندوة جمع كبير من المهتمين بالشأن الحقوقي في منطقة الخليج، فضلا عن ممثلي عدد من الدول الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان.

يذكر أن أعمال الدورة ال 31 لمجلس حقوق الإنسان التابع لهيئة الأمم المتحدة تتواصل في جنيف وحتى ال 24 من شهر مارس الجاري.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى