البحرين اليوم – (خاص)
قالت صحيفة النيويورك تايمز في افتتاحيتها بتاريخ ١٠ يوليو بأنّ القرار “السيء” الذي اتخذته الحكومة الخليفية بطرد الدبلوماسي الأمريكي “يثير الشكوك حول رغبة العائلة الخليفية في إيجاد تسوية مع الغالبية الشيعية التي تطالب بإصلاحات أكثر ديمقراطية، وبدور أكبر في الحكم”.
وتستذكر الصحيفة سحق احتجاجات “الربيع العربي” التي انطلقت في البحرين قبل ثلاث سنوات وبدعم من “القوات السعودية”.
الصحيفة ذهبت إلى أن الفشل في “حل تلك الخلافات” سيكون له “عواقب وخيمة على البحرين وجيرانها”، وأن “آخر ما تحتاجه الولايات المتحدة (..) في هذه المنطقة المضطربة هو المزيد من الانقسامات الطائفية وعدم الاستقرار”. مشيرة إلى الاستجابة الضعيفة لإدارة الرئيس أوباما لهذه الأوضاع الخاطئة، وقالت بأن عليها أن تذهب ما هو أبعد في إظهار الانزعاج من سلوك النظام غير المقبول.
وأكّدت الصحيفة أن “الذريعة” التي اعتمدتها سلطات البحرين في معارضة لقاء الدبلوماسي الأمريكي بجمعيّة الوفاق لم يُعمَل بها سابقاً، وقالت بأنّ اشتراط حضور ممثل عن الخارجية الخليفية من شأنه أن يشلّ العمل الدبلوماسي.
ورأت الصحيفة أنّ ردّ فعل وزارة الخارجية الأمريكية وقولها أن طرد الدبلوماسي “مثير للقلق للغاية”؛ ليس له تأثير، وأنه يجب على وزير الخارجية، كيري، والبيت الأبيض أن تفكّر في طرد السفير الخليفي، وعدم منح التأشيرات، وتشديد القيود على المبيعات العسكرية في حال لم تعترف حكومة البحرين بخطئها مع مالينوفسكي، وضمان أن ذلك لن يحدث مرة أخرى.
والأهم من ذلك كله، تقول الصحيفة هو “ضغط الإدارة أكثر على (حكومة) البحرين للحصول على جدية في التفاوض مع الشيعة”. وتوجّهت الصّحيفة في ختام افتتاحيتها إلى الأسرة الخليفية وقالت بأن عليها أن تنظر إلى ما يحدث في العراق لتر ما يحدث “عندما تُشعل الحكومات الاستبدادية التوترات الطائفية، ولا تعمل على التحول السياسي”.
