وزير الدفاع البريطاني: دورات “ساندهيرست” العسكرية تعزّز قيم حقوق الإنسان

من لندن-البحرين اليوم:

وجّهت البارونة “جولي” استفسارا إلى وزير الدفاع البريطاني حول تعداد مواطني دول مجلس التعاون الخليجي الذين تلقوا تدريبا في أكاديمية “ساندهيرست” البريطانية للعلوم العسكرية خلال العقد الأخير.

وطالبت البارونة بذكر تعداد المتدربين من كل من البحرين والكويت وعمان وقطر والسعودية ودولة الإمارات ممن تلقوا تدريبا في الأكاديمية خلال السنوات بين 2005 و 2016.

وقال وزير الدفاع البريطاني “أيرل هاو” في معرض إجابته إن “وزارة الدفاع لديها تقليد طويل وفخور في تدريب العسكريين والموظفين المدنيين في جميع أنحاء المملكة المتحدة”.

وأضاف “إن هذه الدورات تعرض على الشركاء الدوليين للمملكة المتحدة من أجل تعزيز مفاهيم المساءلة وحقوق الإنسان والشفافية”.

وأردف “إنها مهمة في بناء المهارات التي تمكن الدول أخرى من التعامل بشكل مناسب مع مشاكلها الداخلية، وبالتالي المساهمة في تحقيق الأمن الإقليمي”.

ويظهر جدول عدد المتدربين الذي أرفقه الوزير في رسالته الجوابية أن البحرين احتلت المرتبة الثانية على صعيد دول الخليج من حيث عدد المتدربين في الأكاديمية، إذ بلغ تعداد المتدربين منها خلال السنوات العشر الماضية 66 عسكريا.

وهذا الرقم هو الأعلى بين بلدان الخليج بعد سلطنة عمان.

يذكر أن معظم التدربين العسكريين في الأكاديمية هم أعضاء في العائلة الحاكمة في البحرين، ومنهم نجلا حاكم البحرين ناصر وخالد الخليفة.

ويرى مراقبون أن أوضاع حقوق الإنسان في البحرين تردّت بشكل كبير خلال السنوات العشر الماضية فضلا عن غياب المساءلة والشفافية في البلاد، مما يدحض ادعاءات وزارة الدفاع البريطانية بهذا الشأن.

وقد أسقطت محكمة بريطانية الحصانة عن ناصر الخليفة في العام 2014 إثر إتهامه بتعذيب معارضين بحرانيين.