المنامة

إدارة سجن النساء تماطل في نقل المعتقلة هاجر منصور للعلاج بعد تدهور صحتها بسبب الأعمال الانتقامية

السيد الوداعي: الضغوط النفسية والمضايقات تنعكس سلبا على صحة المعتقلات

 

المنامة – البحرين اليوم

تدهورت أوضاع النساء المعتقلات في البحرين وماطلت إدارة سجن النساء في مدينة عيسى في نقل بعضهن إلى المستشفى بعد تعرضهن لأعراض جديدة من الأمراض.

وقال الناشط الحقوقي السيد أحمد الوداعي بأن “الضغوط النفسية والانتقامية ضد السجينات السياسيات تنعكس سلبا على وضعهم الصحي”، وأوضح بأن المعتقلة هاجر منصور – والدة زوجته – شكت “من أعراض تشنجات”، إلا أن إدارة سجن النساء رفضت نقلها يوم الاثنين 23 يوليو 2018م إلى المستشفى بعد أن طلبت السيدة هاجر ذلك.

وقال الوداعي اليوم الثلاثاء بأن منصور تم نقلها للعيادة بسبب “رؤية دم متكتل وطلب الطبيب أخذ عينة لصفائح الدم لمعرفة نسبة تجلط الدم” إلا أنه لم يتم نقلها “للمستشفى للفحوصات لعدم توفر سيارة تعزيز أمني”، وأشار الوداعي إلى أن عمته هاجر تعاني منذ الأمس “من الأعرض ولكن تم إهمال طلبها لتلقي العلاج مما سارع في تدهور وضعها الصحي”.

وحمّل الوداعي – المسؤول في “معهد البحرين للديمقراطية والحقوق” (بيرد) – وزارةَ الداخلية الخليفية ومسؤولةَ سجن النساء مريم البردولي؛ المسؤولية الكاملة عن صحة المعتقلة هاجر منصور، مشيرا إلى أن حرمانها من العلاج “والأعمال الانتقامية” التي مورست ضدها “بدأت بالتأثير سلبا على وضعها الصحي”.

وأضاف الوداعي “منذ بداية الشهر، قامت مريم البردولي بأعمال انتقامية” ضد هاجر منصور، “وبعض السجينات”، حيث “رفضت (البردولي) إدخال حذاء ونعال طبي، رغم معاناة (هاجر منصور) من مشكلة في الظهر”، كما “رفضت قبلها نقلها للمستشفى لتلقي العلاج لأشهر، وسحبت صور أطفالها، والتضييق ومراقبة الاتصالات الخاصة بالأهل، وسحب جميع الكتب”.

وقد أصيبت هاجر منصور في فترة سابقة بجلطة، وهناك خشية من عودة أعراض المرض مرة أخرى، وخصوصا في ظل الإهمال الصحي المتعمَّد.

وذكر الوداعي بأنه في “ظل هذا التضييق ضد السجينات؛ تتقاعس (إدارة) التظلمات والمؤسسات الرسمية الحقوقية من اتخاذ أي جراء لوقف هذه الانتهاكات”، وأكد بأن هذه المؤسسات تعد “شريكة” في هذه الانتهاكات”.

وفي الأسبوع الماضي، أصدرت عدد من المعتقلات السياسيات بيانا من داخل السجن؛ أكدن فيه بأنهن يتعرض لمضايقات وانتهاكات متواصلة، وأطلقن نداء للتدخل من الضغط على سلطات السجن لوقف هذه الأعمال الانتقامية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى