المنامة

إضراب ثلاثة معتقلين في سجن جو عن الطعام مع توقعات في ازدياد العدد احتجاجا على سوء المعاملة والحرمان من العلاج

البحرين اليوم-المنامة

دخل المعتقلان محمد ميرزا ومحمد نوح إلى معركة الأمعاء الخاوية بالإضراب عن الطعام يوم الأحد الماضي 7 أبريل احتجاجا على حرمانهما من العلاج. وسبقهما المعتقل علي حاجي قبل ستة أيام بالإضراب عن الطعام لنفس الأسباب. وجاءت هذه الخطوة في وق تتناقل فيه الأخبار شبه اليومية عن حالات عديدة من الإهمال الصحي في سجن جو للمعتقلين.

وقبل أسبوع أطلق المعتقل أيوب عادل نداء من داخل سجن جو يشكو فيه حرمانه من العلاج ومعاناته من ألآم مستمرة بعد أن بلغت حالته إلى إعاقة بنسبة 70 في المئة برجله. وتزامن ذلك أيضا من تجديد منظمة العفو الدولية مطالبتها بإطلاق سراح الرمز الأستاذ حسن مشيمع بسبب حرمانه من العلاج. وبعد يومين من مطالبة المنظمة قام نجله الناشط علي مشيمع بالإعتصام أمام سفارة البحرين في لندن مطالبا بتوفير العلاج لوالده، ومؤكدا على عزمه إطلاق احتجاج أوسع في حال لم يتم حل القضية.

ويوم أمس وجهت والدة الرمز الشيخ ميرزا المحروس خطابا لإدارة سجن جو بخصوص حالة الشيخ، قالت فيه” إذا لم تتمكنوا من توفير علاجه، فأطلقوا سراحه وسنقوم نحن كعائلة بذلك”. وأكدت والدة الشيخ المحروس على أنه يعاني من القولون العصبي ويحرم من الدواء والعلاج.

وقبل ذلك شكى المعتقل المصاب بالسرطان إلياس الملا من عودة أعراض المرض، ومعاناته من قلة النوم والدوار المستمر مع الغثيان، وفقدانه للشهية. وأوضح بأن معاناته لأكثر من شهر تقابلها إدارة سجن جو بالتجاهل وعدم الإكتراث.

وقالت عائلة معتقل آخر هو أسامة الصغير أن ” لا أحد يسمع ندائنا ولا أحد يرحم ابننا وكأننا نعيش على أرض الأموات”. ويعاني أسامة من شظايا رصاص الشوزن في رأسه منذ أن اعتقاله في مايو في 2016 ولم يحصل على العلاج اللازم.

ولم يقتصر الإهمال الصحي على الرجال من السجناء، فقد شكت عائلة المعتقلة هاجر منصور قبل حوالي أسبوع من تعمد إهمال سجن النساء توفير العلاج اللازم والمستعجل لهاجر. وأشارت العائلة إلى تعرض هاجر لاستهداف مباشر من مديرة السجن مريم البردولي والتي لقبتها جريدة الديلي ميل البريطانية ب”وحش البحرين”.

وأطلق معتقلوا الحوض الجاف نداء استغاثة بسبب انتشار الجرب في أوساطهم بسبب الأوضاع الغير صحية داخل السجن.
ومع تردي الأوضاع الصحية داخل السجون وخصوصا (سجن جو) يرجح المتابعون إلى أن عدد المضربين ربما يزيد في الأيام القادمة. ويرى آخرون أن أوضاع السجون السيئة تنذر بتفجر انتفاضة جديدة في أي لحظة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى