المنامة

البحرين تشهد عصيانا مدنيا في ذكرى الاحتلال السعودي.. والقوات تعجز عن إعاقة جولات الاحتجاج الغاضب

C62VT_8UwAMHS-k

المنامة – البحرين اليوم

نفّذ المواطنون في البحرين اليوم الثلاثاء، ١٤ مارس، عصيانا مدنيا شاملا منذ الفجر بمناسبة الذكرى السنوية السادسة للاحتلال السعودي، ورفضا لمحاكمة آية الله الشيخ عيسى قاسم التي تم تأجيلها إلى السابع من مايو من العام الجاري.

C63NqLnU0AAh4my

وبدأت فعاليات العصيان منذ مساء أمس الاثنين، حيث أطفأ المواطنون الأنوار الخارجية للمنازل، وأُغقلت المحلات التجارية، وسط دويّ الطبول وهتافات التكبير والشعارات الثورية التي عمت سماء المناطق والبلاد إعلانا بالاستعداد للمشاركة في فعاليات العصيان والتظاهرات التي أعلنت عنها القوى الثورية المعارصة هذا العام تحت شعار “قاوم”.

C636t3-WwAAy0hI

وشهد موقع الاعتصام المفتوح في بلدة الدراز حضورا حاشدا مع الدعوات التي أطلقتها القوى الثورية وعلماء البحرين للمرابطة في الموقع المجاور لمنزل الشيخ قاسم. فيما توالت التظاهرات التعبوية في مختلف المناطق، بالتوازي مع فعاليات ميدانية نفذها محتجون بقطع الشوارع والتصدي للقوات الخليفية ومدرعاتها بأدوات الردع والدفاع المحلية.

اشتباكات شديدة عشية ١٤ مارس، البلاد القديم
اشتباكات شديدة عشية ١٤ مارس، البلاد القديم

ومع بزوغ فجر اليوم، توالى المواطنون في النزول إلى الساحات، وتدفقت التظاهرات التي طافت في الطرقات والشوارع ضمن الجولة الأولى من فعاليات التنديد بالاحتلال السعودي ومحاكمة الشيخ قاسم. وارتفعت صور الشيخ والشهداء وسط التظاهرات التي عمدت القوات الخليفية إلى قمع بعضها بالغازات السامة وأسلحة القمع المختلفة، حيث اندلعت اشتباكات بين المتظاهرين والمرتزقة في بعض المحاور امتدت لعدة ساعات، ورابط خلالها المتظاهرون في الساحات وافترشوا الأرض تعبيرا عن العصيان ضد النظام الخليفي والوجود الاحتلالي المتعدد الجنسيات، فيما امتنع الطلبة عن الذهاب إلى المدارس والجامعات، وخيم الإضراب على المحلات التجارية التي استمرت في إغلاق أبوابها، وبينها الأسواق المركزية، مثل سوق جدحفص التجاري.

C63M_nKVAAALCjU

وحرص المتظاهرون على كتابة اسم الحاكم الخليفي حمد عيسى على الشوارع ليكون مداسا للأقدام والمركبات العابرة، كما ارتفعت أعمدة النيران في الشوارع الرئيسية التي تمت السيطرة على عدد منها، وتم إحكام إغلاق الطرق بالأدوات المحلية للحيلولة دون اقتحام القوات ومدرعاتها وإعاقة هجماتها على المتظاهرين.

ومع ارتفاع أذان الظهر، توقفت الجولة الأولى من الفعاليات الاحتجاجية، واحتشد المواطنون بجوار منزل الشيخ قاسم وأقاموا الصلاة جماعة وسط الأجواء الماطرة.

وخلال فعاليات العصيان، تجدد الحماس الشعبي والثوري بعيد انتهاء جلسة محاكمة الشيخ قاسم ومدّ أجلها إلى شهر مايو المقبل، وارتفع صهيل التظاهرات الداعية إلى إسقاط النظام الخليفي مع هتافات التكبير وإعلان الاستعداد للاستمرار في الساحات رغم كثافة الانتشار العسكري ومحاصرة المدرعات الخليفية للبلدات والمداخل الرئيسية للمناطق، إلا أن القوات بدت عاجزة في الجولة الأولى من العصيان واضطرت لاستدعاء الجرافات لإحكام الحصار على البلدات وبينها بلدة الدراز التي دعت القوى الثورية لكسر الحصار عنها والتوافد على “ساحة الفداء”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى