المنامة

الخليفيون يواصلون الحرب: الحكم على إبراهيم شريف سنة.. وترحيل قسري للمواطن خير الله

 

 

المنامة – البحرين اليوم

 

واصل الخليفيون تطبيق “الحرب” الاستباقيّة التي أعلنها وزير الداخلية الخليفي، راشد الخليفة، قبل أيّام، وامتدّت الحرب –  المعلنة منذ أكثر من 5 سنوات – لتشمل المحاكم الخليفية واستدعاء علماء الدين وآباء الشهداء والترحيل القسري للمواطنين بعد سلب الجنسيات البحرانية عنهم، وتسليم أحد المواطنين من عمان، فيما لا يزال السجناء يضربون عن الطعام.

Cb94-LyWoAAnZWC

القيادي في المعارضة، إبراهيم شريف، حُكم عليه اليوم الأربعاء، 24 فبراير، بالسجن سنة واحدة، على خلفية كلمته الشهيرة التي ألقاها في تأبين الشهيد حسام الحداد في المحرق بعد الإفراج عن شريف بنحو أسبوعين، ليُعتقل في يوليو 2015م، وقد أمضى محكوميته السابقة منذ اعتقاله في مارس 2011 ضمن مجموعة قيادات الثورة المعتقلين.

المنبر الديني والمؤسسات الحسينيّة التي جعلها الوزير الخليفي هدفاً مباشراً لحربه التي أعلنها الأسبوع الماضي، كانت محلا لسلسلة من الاستدعاءات لرجال الدين، وبينهم الشيخ محمد صنقور خطيب جامع الإمام الصادق بالدراز، والشيخ جاسم الخياط، القيادي في جمعية الوفاق، وآخرين. فيما كانت المضائف التابعة للمآتم الحسينية هدفاً للقوات الخليفية على مدى اليومين الماضيين.

المواطن البحراني حسين خير الله رُحّل قسراً إلى بيروت اليوم، بعد أن حجزته السلطات الخليفية في معتقل المطار وهو يرفض المغادرة الإجبارية. ليلتحق بالشيخ محمد خوجسته الذي رُحّل أيضا إلى لبنان، فيما ينتظر 10 آخرون ذات المصير.

المواطن حسن رضي البقالي/ البحرين
المواطن حسن رضي البقالي/ البحرين

لم يختلف الأمر من خارج الحدود، حيث سلّمت السلطات العمانية المواطن حسن البقالي، المهدّد بالتصيفة، إلى سلطات آل خليفة، وبعد أن احتجز في مطار عمان، رغم إعلان العائلة والنشطاء خشيتها من تعريضه للتعذيب “حتى الموت” في حال تسليمه للنظام الخليفي. وهو إجراء يتقاطع مع حملة واسعة يقوم بها الخليفيون ضد النشطاء في الخارج، حيث يعد النظام لقوائم جديدة من النشطاء لرفعها إلى شرطة الانتروبول الدولي والعربي لتسليمهم إلى البحرين في حال القبض عليهم في المطارات.

Cb-IVg8WAAA-h1Z

وغير بعيد عن ذلك، أمعنت السلطات الخليفية في قمع التظاهرات الشعبية المستمرة في مختلف المناطق، في الوقت الذي أكد المواطنون على إصرارهم على مواصلة الثورة، وقد نفذت المجموعات الثورية عمليات ميدانية عبر قطع الشوارع بالإطارات، معلنين تحديهم للتهديدات الخليفية التي أخذت تناغماً مع التهديدات التي يُطلقها آل سعود في الداخل والخارج، وكان استشهاد البحراني علي محمود عبد الله في العوامية أمس، عنواناً على تلاحم قضية الشعبين في البحرين والمنطقة الشرقيّة.

إلى ذلك، لا يزال السجناء يواصلون الإضراب في سجن الحوض الجاف، رفضاً لسياسات التضييق التي تتبعها السلطات خلال الزيارة وفي التعامل مع السجناء وأهاليهم. وقد نفذ أهالي السجناء اليوم الأربعاء اعتصاما أمام المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان، التابعة للحكومة، رافعين لافتات رفضوا فيها إقامة الحاجز الزجاجي خلال الزيارة.

وأفاد نشطاء بأن عددا من السجناء سقوط جراء الإرهاق بعد مضي قرابة الأسبوع عن الإضراب المفتوح.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى