الخليج

السلطات السعودية تعلن عن اعتقال ٧ مواطنين “للاشتباه في تواصلهم مع الخارج”

الاعتقالات طالت نشطاء وناشطات في حقوق الإنسان

البحرين اليوم – (خاص، وكالات)

 

قالت وكالة الأنباء الرسمية في السعودية (واس) إن السلطات السعودية ألقت القبض على سبعة مواطنين للاشتباه في تواصلهم مع جهات خارجية وتقديم دعم مالي لعناصر معادية في الخارج، بحسب البيان.

وكانت المنظمة السعودية الأوربية لحقوق الإنسان ذكرت في بيان أمس الجمعة ١٨ مايو ٢٠١٨م بأن السلطات شنت سلسلة من الاعتقالات “التعسفية بحق مدافعين ومدافعات عن حقوق الإنسان”، وكشفت عن اعتقال كل من الدكتور محمد الربيعة، الدكتور إبراهيم المديميغ، الناشطة لجين الهذلول، الناشطة عزيزة اليوسف، والناشطة إيمان النفجان، وذكر بيان المنظمة بأن المعتقلين هم من “النشطاء البارزين في مجال حقوق الإنسان والدفاع عن حقوق المرأة”.

ونقلت الوكالة الرسمية عن المتحدث الأمني لرئاسة أمن الدولة قوله في بيان بأن ”الجهة المختصة رصدت نشاطا منسقا لمجموعة من الأشخاص قاموا من خلاله بعمل منظم للتجاوز على الثوابت الدينية والوطنية والتواصل المشبوه مع جهات خارجية فيما يدعم أنشطتهم وتجنيد أشخاص يعملون بمواقع حكومية حساسة وتقديم الدعم المالي للعناصر المعادية في الخارج“.  وأضاف أن السلطات تواصل العمل من أجل ”تحديد كل من له صلة بأنشطتهم واتخاذ كافة الإجراءات النظامية بحقه“.

من جانبها، أكدت المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان – التي تتخذ من برلين مقرا لها – بأن “الإعتقالات التعسفية الأخيرة لنشطاء مدافعين عن حقوق الإنسان، هي جزء من  نهج الحكومة ضد أفراد ساهموا في أن تأخذ قضايا حقوق الإنسان حيزا على الصعيد المحلي والعالمي”، وأوضحت بأن الاعتقالات “ترسل رسالة ترهيب  إلى بقية النشطاء بهدف الحد من أي نشاط مستقبلي”.

وذكرت المنظمة بأن الاعتقالات الجديدة في السعودية تكذّب “ادعاءات الإصلاح التي تروج لها الحكومة”، وتُثبت بأنها “ليست ذات مصداقية”.

ويعاني ملف حقوق الإنسان في السعودية من تدن شديد في مستوى حفظ الحقوق المنصوص عليها في الشرعة الدولية لحقوق الإنسان وميثاق الأمم المتحدة، والتي وقعت عليه السعودية، حيث وثقت عدد من المنظمات الحقوقية عدداً غير قليل من التجاوزات الحقوقية تجاه المواطنين، ويتهم معارضون لآل سعود السلطات في الرياض بشراء ذمم غربية للسكوت عن تجاوزاتهم الفظيعة بحق المعتقلين، الذين يتعرضون -بحسب المعارضين- لأبشع أنواع التعذيب.

يذكر أن مجيء محمد بن سلمان لسدة ولاية العهد زادت من قمع المواطنين حتى من الطبقة الثرية، بل وطالت عددا من أمراء آل سعود.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى