الخليجغير مصنف

السعودية: في مؤشر على شعبية “داعش” بين أئمة المساجد.. خطباء يرفضون إدانة حادثة “عرعر” رغم التوجيه الرسمي

ضابط برتبة عقيد، يقف أمام قبر زميله العميد عودة البلوي بعد دفنه في مكة الأربعاء الماضي.
ضابط برتبة عقيد يقف أمام قبر زميله العميد عودة البلوي بعد دفنه في مكة الأربعاء الماضي.

 

الرياض- البحرين اليوم

تجاهل خطباء جوامع في السعودية الحديث عن حادثة “عرعر” التي نتج عنها مقتل ثلاثة من رجال الأمن بينهم قائد حرس الحدود في المنطقة الشمالية العميد عودة البلوي.

وبحسب بيانات رسمية، كان أربعة ينتمون إلى تنظيم داعش (بينهما سعوديان على الأقل) تسللوا إلى الأراضي السعودية من العراق، وأوهموا رجال حرس الحدود برغبتهم تسليم أنفسهم  شريطة حضور قائد حرس الحدود، وما أن حضر الأخير حتى فجر أحد الأربعة حزام ناسف كان يرتديه.

وكانت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وجهت أئمة الجوامع بخطاب رسمي، بتخصيص خطبة الجمعة اليوم “لإدانة حادثة عرعر وفكر الخوارج”.

إلا أن نشطاء تناقلوا اليوم على حساباتهم في تويتر، تجاهل أئمة جوامع أدوا فيها صلاة الجمعة الحادثة، وكانت خطبهم حول موضوعات مختلفة مثل مخاطر “الواتسب” و “أجر التبكير في الحضور إلى صلاة الجمعة”.

ودعمت الحكومة السعودية خطاباً يوصف بالمتطرف منذ مطلع الثمانينات، وفرضت نظاما اجتماعياً أكثر تشدداً، وأغلقت جميع دور عرض السينما، ومنعت الأنشطة المسرحية في الجامعات والمدارس، إضافة إلى أعطاء الشرطة الدينة (هيئة الأمر بالمعروف) دوراً أكبر في الحياة العامة التي فرضت  تغطية الوجه على جميع النساء في جميع مناطق البلاد ومنهن  الأجنبيات.

وكانت وازرة الخارجية الأميركية أعلنت قبل سنوات أن الحكومة السعودية فصلت ٣٥٠٠ إماما في الفترة التي تلت أحداث “سبتمر” بسبب أفكارهم المتطرفة، وهو ما أكده مساعد وزير الشؤون الإسلامية في المملكة توفيق السديري إلا أنه قال “إن بعضهم فصل لأسباب لا علاقة لها بالتطرف، مثل الغياب وعدم المواظبة على إمامة الناس في جميع الفروض”.

وأعلنت السعودية قبل نحو شهرين، بدء مشروع لنشر “كاميرات مراقبة في المساجد، للتقليل من مخالفات الائمة والخطباء”.

وتنتشر في السعودية نحو ٩٧ ألف مسجد وجامع تشرف عليها جميعاً الدولة التي أيضاً تحدد عبر وزارة الشؤون الإسلامية مواضيع خطب الجمعة للائمة، فيما يتولى الديوان الملكي تحديد مواضيع خطب الجمعة للحرمين الشريفين في مكة والمدينة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى