المنامة – البحرين اليوم
وجهت السلطات الخليفية في البحرين اتهامات إلى مواطنين بتأسيس “جماعة إرهابية” تحت اسم “حزب الله البحريني”، وقالت يوم الثلاثاء 25 سبتمبر 2018م بأنها وجهت هذه التهمة إلى (169) شخصا، بينهم 111 محبوساً، وتقرر عقد جلسة المحاكمة في هذه القضية بتاريخ 30 سبتمبر الجاري.
وصرح أحمد الحمادي، رئيس ما تُسمى نيابة الجرائم الإرهابية، بأن النيابة انتهت من التحقيق في هذه القضية المزعومة، حيث أُسندت إلى المتهمين تهم “تأسيس والانضمام إلى جماعة إرهابية، وإحداث تفجير، والشروع في القتل، والتدرب على استعمال الأسلحة والمتفجرات، وحيازة وإحراز وصناعة وإستعمال المواد المفرقعة والأسلحة النارية بغير ترخيص، وتمويل جماعة إرهابية، ونقل وإستلام وتسليم أموال خصصت لجماعة إرهابية، وإخفاء الأسلحة والذخائر والمتفجرات، وإتلاف أموال مملوكة لجهة حكومية وللغير” بحسب بيانها.
وادعت النيابة بأنها تلقت بلاغا من إدارة المباحث الجنائية بشأن “تشكيل خلية إرهابية” مزعومة داخل البحرين، وادعت بأن “قيادات النظام الإيراني” أصدروا أوامر لعناصر من الحرس الثوري “بضرورة العمل على توحيد صفوف عناصر التنظيمات والتيارات البحرينية الإرهابية المختلفة”، وفق تعبير البيان الرسمي للنيابة الذي أشار إلى ادعاءات عن عقد “لقاءات مكثفة مع قيادات تلك التنظيمات والتيارات المتواجدة داخل إيران والتنسيق فيما بينها وبين العناصر الإرهابية المدربة المتواجدة في دول أخرى، فضلاً عن تقديم كافة وسائل الدعم الفني واللوجستي والمالي لهم، وذلك بغرض انخراطهم جميعاً في تنظيم إرهابي موحد يجتمعون تحت رايته أطلقوا عليه مسمى (حزب الله البحريني)”.
وواصل البيان الخليفي ادعاءاته وزعم بأن “الغرض من توحد واندماج تلك القيادات والعناصر التابعة لها في الخارج والداخل تحت راية تنظيم موحد يسمى (حزب الله البحريني) هو تنشيط كافة الكوادر الإرهابية التابعة لها السابق حصولها على التدريب العسكري خلال السنوات الماضية والتي تمت زراعتها داخل البلاد كخلايا نائمة للاستفادة من إمكاناتها وتعويض النقص في القيادات المدربة عسكرياً داخل البحرين نتيجة القبض على غالبيتهم وفرار بعضهم خارج البلاد، وتكليف العناصر المدربة عسكرياً بتجنيد عناصر جديدة داخل البحرين ونقل خبراتها إليها وتدريبها عسكرياً على كيفية استخدام الأسلحة النارية وصناعة المتفجرات وزراعتها وتفجيرها عن بعد، بالإضافة إلى تدريبهم على إنشاء المخازن السرية في المنازل والمزارع وأماكن أخرى وتهريب ونقل وإخفاء الأسلحة والذخائر والمواد والأدوات اللازمة لصناعة المتفجرات محلية الصنع، وتدريب كافة العناصر الإرهابية داخل المملكة على كيفية استخدام النقاط الميتة في نقل وتبادل وتسليم واستلام الأموال والأسلحة والذخائر والعبوات المتفجرة جاهزة الاستخدام أو المصنعة محليا”، بحسب ما جاء أيضا في البيان.
واعتادت السلطات في البحرين على الإعلان عن خلايا إرهابية مزعومة بين فترة أخرى بغرض التغطية عن الانتهاكات والجرائم الممنهجة التي ترتكبها بحق المواطنين.
