المنامة

السيد جعفر العلوي يدعو المعارضة البحرانية إلى التعاون والتخلي عن الاستفراد والحزبية

IMG_1315-0

البحرين اليوم – (خاص)

دعا القيادي في تيار العمل الإسلامي بالبحرين، سيد جعفر العلوي، إلى إجراء مراجعة على أداء المعارضة البحرانية.

وفي مقال نشره على حسابه في فيس بوك، تساءل العلوي “هل استطاعت قيادات المعارضة أن تقود أكثر الشعب بما يحققه نجاحات حقيقية، أم أنها أخفقت في محطات رئيسية في حاضرنا السياسي؟”.

وأشار إلى ما وصفه ب”الغموض”، و”الفشل في تحقيق النتائج”، ووجود “مقدمات خاطئة في الأساس”، وعدم “استثمار الجهود والتضحيات بما ينبغي (بسبب) وجود خلل في طريقة التعاطي العام”.

Capture

وتطرق العلوي – الذي سُجن في معتقلات النظام الخليفي قرابة تسعة عشر عاما – بأن هناك “منهجية خاطئة” في أداء المعارضة، لجهة “التعاطي مع القضايا العامة”.

وقال إن هناك بُعدا “عن الشفافية مع الجماهير، وعن التشاور مع القيادات الأخرى في الساحة”، وإن هناك “استفرادا بالقرار العام”.

وأكد خطأ “نظرية النخبة” في قيادة الشارع.

ودعا العلوي إلى الاعتراف بالخطأ في إطار مراجعة الواقع السياسي.

وقال إن الفشل في تحقيق “نتائج في الصراع مع النظام”؛ يعود إلى وجود مقدمات وأسباب خاطئة، وهو ما انتهى إلى ما وصفه بإفشال “التوجه الوحدوي” في المعارضة إلى “الإنفراد” و”التضحية بالجماعة”، بحسب تعبيره.

وأشار إلى محاولات ومبادرات سابقة لتوحيد جهود المعارضة، إلا أنه تم إجهاضها، بسبب “منهجية التفرد لدى أحد الأطراف”.

وشدد العلوي بأن هذا الطرح لا يهدف إلى النيل من أحد وتبرئة “النفس”.

وقال إن القصد هو مناقشة المواقف العامة “بروح الشفافية والتشاور والتنسيق المشترك وتحميل الجميع مسؤولية الموقف”.

وأكد على أهمية “ترك محاولات جعل القرار العام في أشخاص محددين، لأنهم الرموز أو كبار العلماء أو لأنه الضمير الكذائي أو زعيم المعارضة (..) فليس من الضروري أن يكونوا خبراء في العمل السياسي”.

وأضاف “آن الأوان أن نتواضع ونتعاون ونتشاور ونتفق (..) ونتبعد عن الاستفراد والتهميش وتغليب المصلحة الحزبية على المصلحة العامة”.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى