المنامة

السيطرة على انفجار أنبوب نفط “بوري”.. وموالون لآل خليفة وآل سعود سارعوا إلى التحريض المذهبي ضد المواطنين

 

المنامة – البحرين اليوم

أعلنت الجهات الرسمية في البحرين فجر السبت ١١ نوفمبر ٢٠١١م السيطرة على الحريق الهائل الذي اندلع في أحد أنابيب النفط بالقرب من بلدة بوري، وسط البلاد، في وقت أعلنت شركة نفط البحرين (بابكو) بأن الحريق ناتج عن تسرب نفطي في أحد الأنابيب المحاذية للبلدة التي شهدت حالات من الإخلاء والنزوح بسبب امتداد الحريق إلى المنازل القريبة من الحريق.

وقد عاش القاطنون في البلدة حالة من الذعر وشوهدت جاليات آسيوية وهي تفر من داخل البلدة، فيما عمل الأهالي على تنظيم عملية إخلاء المنازل وإخراج أسطوانات الغاز منها، كما تم توفير الباصات لنقل المواطنين من المنازل القريبة من موقع الحادثة القريب أيضا من إحدى المستشفيات الخاصة. وقد فُتحت منازل البلدة ومساجدها ومآتمها لاستقبال النازحين وتوفير الاحتياجات الضرورية والخاصة بحالات الطواريء. كما أعلن المواطنون في المناطق المجاورة فتح منازلهم والاستعداد لاستضافة أهالي بوري المتضررين من الحريق.

وادعت وزارة الداخلية في بيان لها بأن عناصر الدفاع المدني قامت بتفعيل خطة الإخلاء والإيواء لسكان المنطقة المحيطة بموقع الحريق، وتم إغلاق شوارع رئيسية في هذا السياق، فيما أفادت شركة بابكو  أن اللجنة العليا لإدارة الطوارئ في اجتماع مستمر في المصفاة، وأكدت أنه تم عزل الأنبوب المتضرر، وأن “فرق الأمن والسلامة تتعامل مع الموقف” بحسب تعبيرها.

ولم تتبين حتى الآن الخسائر المادية، فيما لم تُسجل أية خسائر بشرية أو حالات اختناق خطيرة في صفوف السكان.

وقالت مصادر أهلية بأن ما لا يقل عن ٥ منازل تعرضت لآثار الحريق إضافة عدد من السيارات.

وتتداول بعض المواقع الإعلامية الأهلية أنباءا أولية عن “إهمال” في صيانة الأنابيب تسبب في وقوع انفجار وتصاعد الألسنة منها. وأشارت المعلومات غير المؤكدة حتى الآن بأن الأنابيب كانت “متآكلة وتعلوها آثار الصدأ” وهي تعود لأكثر من ٦٠ سنة.

وعبرت مصادر صناعية عن القلق من تكرار مثل هذه الحوادث الكارثية، ولاسيما وأن خطوط الأنابيب تمر مباشرة بالمناطق المأهولة بالسكان، وأن هناك “إهمالا” في عمليات الصيانة وتوفير السلامة، وأوضحت بأن “الله وحده هو الذي أنقذ ولطف بالأهالي من وقوع كارثة كان يمكن أن تكون نتائجها كارثية بكل المقاييس البشرية والمادية”.

انفجار الحقد الطائفي

IMG-20171110-WA0048

إلى ذلك، سارع موالون لآل خليفة وآل سعود إلى إثارة التحريض المذهبي في الساعة الأولى لانتشار خبر الحريق؛ وعملوا على توظيف الحادثة في التأليب على المواطنين الأصليين واستغلاله في التصعيد الجاري في بين السعودية من جهة وإيران ولبنان من جهة أخرى.

ونشر النائب السابق في البرلمان الخليفي، محمد خالد – والمعروف بتحريضه الطائفي وعلاقته بالأجهزة الخليفية – تغريدة على حسابه في موقع توتير زعم فيها بأن “إرهابيين” لهم صلة بإيران وحزب الله يقفون وراء الحريق في بوري، مستعملا الأوصاف الطائفية التي اعتاد عليها في نعت المواطنين البحرانيين، مثل وصف “الصفويين”.

كما سارع الكاتب الكويتي مبارك البغيلي إلى نشر خبر الحريق على حسابه في تويتر بقوله: “تفجير أنابيب النفط في الشقيقة البحرين من قبل أذناب إيران الإرهابية”، وهو ما أثار موجة من السخرية على البغيلي والذي توالوا في التطبيل لمزاعمه الكاذبة.

وفي هذا السياق، ندد القيادي في جمعية العمل الوطني الديمقراطي (وعد)، رضي الموسوي، بالمواقف التحريضية التي صاحبت وقوع الحادثة، وقال بأن “بعض المرضى المصابين بداء الطائفية زاد منسوب المرض لديهم بانفجار أنبوب نفط بوري، فانفجر قيحهم الطائفي وفضح حقدهم”.

ودعا ناشطون بحرانيون السلطات الخليفية إلى ملاحقة التي سارعوا إلى نشر التحريض المذهبي المصحوب بالمعلومات الكاذبة “التي من شأنها إثارة التأليب بين الرأي العام”، وهو ما استبعد آخرون إقدام السلطات عليهم “لكون المحرضين من الموالين للنظام الخليفي، وأن النظام نفسه يرعاهم ويوفر الحماية لهم”.

البغليلي

العجمي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى