الشيخ محمد صنقور يحذّر من الآثار الكارثية لسياسة التجنيس في البحرين

المنامة – البحرين اليوم

حذّر الشيخ محمد صنقور من قضية التجنيس في البحرين وأشار إلى أن “تبعاتها وآثارها” ستكون “كارثية”، بما في ذلك الآثار الاجتماعيّة والمعيشيّة، والتردي في الخدمات.

وفي خطبة صلاة الجمعة اليوم، الأول من يناير 2016 بجامع الإمام الصادق بالدّراز، أوضح الشيخ صنقور بأنّ “تبعات التجنيس لن تستثني أحداً”، لاسيما في ظل “الوتيرة غير المحسوبة” لعملية التجنيس في البلاد، ما سيتمخض عنه “حتما ودون ريب انفجار سكاني مرعب”، بحسب تعبير الشيخ صنقور.

وقال بأن حلّ قضايا البطالة والإسكان في البحرين لن تجد الطريق المُتاح دون حلّ مشكلة التجنيس.

وتطرق الشيخ صنقور إلى متطلبات واحتياجات المجنسين، متسائلا عن إمكانية الدولة في توفير تلك الاحتياجات، بما في ذلك السكن والتعليم، مرجحا أن الدولة “ستضيق بهم درعاً”، ونفى أن يصبح المجنس مالكاً لشعور “الانتماء لهذا الوطن”، نظراً لكونهم باعوا أوطانهم الأصلية.

ومن جانب آخر، قال الشيخ صنقور بأنّ “الدولة” كان يمكن “أن تتعاطى بإيجابية مع مطالب الناس وحقوقهم”، وبما من شأنه أن يبدّد “الهواجس التي نشأت عنها مشكلة التجنيس”، مشيرا إلى “الظرف العصيب” الذي يمر بالوطن، والحاجة إلى “منْ يدفع باتجاه إعادة اللحمة الوطنيّة”، وفق قوله.

الشيخ صنقور حذّر من خطاب الكراهية، والأحكام المغلظة، ودعا إلى الحوار مع المعارضة، والبحث في الموضوعات المختلفة، بما في ذلك المعتقلين السياسيين، وإسقاط جنسياتهم.

وأشار إلى “تملق” الأطراف التي تؤجّج للتأزيم في البلاد من أجل “مصالحها الشخصية”، وعقدة النقص التي يُعاني منها منْ يقف وراء ذلك لجهة كونهم غير مواطنين أصليين.