المنامة

الشّيخ عيسى قاسم: إسقاط الجنسيّة مخالف للشّرع والدّستور.. وشبيه ب”أوضاع الغاب”

الشيخ عيسى قاسم

البحرين اليوم – (خاص)

تطرّق آية الله الشّيخ عيسى قاسم في خطبة الجمعة اليوم، 8 أغسطس، إلى موضوع المحاصصة الطائفيّة، وما أُثير في الإعلام بشأن العُروض المقترحة، وبينها فكرة 666 و 884، وإنزاعاج السّلطة الخليفيّة من هذه العروض.

وقال الشّيخ قاسم بأنّه “إذا كان خلفية الانزعاج هو كفْر السلطة من المقياس الطائفي”، فإنّ ذلك يُعدّ “أمراً جميلاً”، حيث إنّ “الوطن بذلك استراح من مشكلته وأزمته”، إلا أنّ الشّيخ قاسم طرح أمام ذلك أسئلة بشأن واقع التّركيبة العمليّة الوزاريّة للحكومة الخليفيّة، وعن نسب العائلة الحاكمة ونسب “الطائفتين الكريمتين” في البلاد، كما تساءل عن هذه النّسب في عموم المناصب الوزاريّة العليا وفي المؤسّسات التشريعيّة والأجهزة العسكريّة والأمنيّة. وقال الشّيخ قاسم بأنّ تقديم إجابات حقيقيّة “خالية من اللّف والدّوران” على هذه الأسئلة؛ سيكون مُوضِّحاً لطبيعة الموقف الرّسمي من “المقياس الطائفي”، وما إذا كانت ترفضة بالفعل أم أنّها تفعل ما هو أبشع من ذلك.

وتطرّق الشّيخ قاسم إلى ما يُسمّى بالرّبيع العربي والثّورات التي شهدتها المنطقة وإسقاط بعض الأنظمة، متسائلاً عن الأوضاع التي آلت إليها المنطقة فيما يتعلق بالأمن والاستقرار وعلاقات الشّعوب مع حكوماتها.

وفي موضوع سلب الجنسيّة، تحدّث الشّيخ قاسم عن وجود مواطنتين، الأولى وصفها بالواقعية، والتي تتمثّل في الولادة على أرض الوطن والتعلق به، والأخرى مواطنة “اعتباريّة” تُوضع من قِبل “جهة مسؤولة تمتلك صلاحية” وفق “شروط محددة”. وقال بأنّ “نفي المواطن من وطنه لوجه أو غير وجه، عدلاً أو ظلماً لا يلغي أنه مولود في هذا الأرض، ولا يُلغي عودته بعد نفيه”، وفي ظلّ غياب ما عبّر عنه الشّيخ قاسم ب”الرادع”، فإنّ سياسة “إسقاط الجنسية” تستمر “اليوم ويتهدّد (بها) كلّ مواطن لا ترضاه السلطة”، وأكّد أنّ الإجراءات الأمنيّة التي تتخذها السلطات في البحرين هي مخالفة لأحكام الدّين والدّستور العادل والمصلحة الوطنيّة، وأنّه يؤسّس لوضع “خارج تماماً عن الحقوق”، مشبّهاً إياه ب”أوضاع الغاب” والتّخلّف الشّديد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى