المنامة

القبضة الامنية تفشل في صد الجماهير الزاحفة نحو الضاحية

البحرين اليوم – (خاص)
فيما فشلت قوات أمن النظام في منع الجماهير من التوجه الى ضاحية السيف للاحتجاج أمام مقر انعقاد مؤتمر “حوار المنامة”، نظمت الجمعيات السياسية التي تعمل تحت سقف قانون الجمعيات اجتماعا حاشدا في منطقة “سار” غرب العاصمة المنامة وجهت من خلاله رسالة للمشاركين في المؤتمر مفادها أن شعب البحرين سيستمر في الثورة حتى تحقيق كامل مطالبه.

وكانت قوات أمن النظام وبدعم عناصر مدنية مسلحة قد فرضت حصارا محكما على القرى والبلدات منذ الفجر من أجل منع الجماهير من تلبية نداء ائتلاف شباب الرابع عشر من فبراير للتظاهر أمام فندق “الريتز كالرلتون” الذي تنعقد فيه اجتماعات منتدى “حوار المنامة”.

وعلى الرغم من انتشار القوات الأمنية في البلدات المحيطة بضاحية السيف، ووضع أكثر من 20 نقطة تفتيش وحملة المداهمات التي طالت العديد من الناشطين، إلا أن الجماهير وصلت الى المنطقة المحاصرة واشتبكت مع قوات النظام التي استخدمت قنابل الغاز السام والرصاص الانشطاري، فيما قام متظاهرون غاضبون بقطع طرق رئيسية بالإطارات المشتعلة.

من جانبها وتحت شعار “الديمقراطية هي الحل” نظمت الجمعيات السياسية تجمعا جماهيريا حاشدا ضم عشرات الآلاف من المواطنين رفعت خلاله وصور معتقلي الرأي، حيث طالب المعتصمون بالإفراج عنهم وإنهاء ملف المفصولين عن العمل، داعين المشاركين في المنتدى لدعم مطالب الشعب.

وخاطب المساعد السياسي لأمين عام جمعية الوفاق المجتمع الدولي بالقول “أنتم مسؤولون أيضا عن رفض النظام ومناوراته للانصياع لمطالب الشعب، داعيا المشاركين في المنتدى إلى التحول من أجندة النظام إلى دعم أجندة الديمقراطية و التغير، مؤكدا “أن المعارضة تريد للبحرين أن تتحول من الإقصاء إلى المشاركة. تريد سيادة القانون وحماية حقوق الانسان. تريد للبحرين أن تكون انموذجا يدعمه المجتمع الدولي”.

من جانبه قال القائم بأعمال الأمين العام لجمعية العمل الوطني الديمقراطي “وعد” “نقول للمجتمعين إن البحرين جزء من هذه المنطقة التي تناقشون قضاياها”، داعيا إلى أن تكون قضية البحرين حاضرة ولو بين الأروقة”، “الشعب يتوق للانعتاق من القمع الممنهج ومن الانتهاكات التي لا تتوقف، حيث تجرى معاملة فئات واسعة من هذا الشعب معاملة لا إنسانية”، مؤكدا أن الشعب يعاني من الدولة الأمنية التي تتمدد في كل مفاصل البلاد، وقد غصت السجون على ساكنيها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى