سجن جوالمنامة

المحرَّر حسين البنّاء: دم الشهيد القائد رضا الغسرة أعلن بدء “مرحلة الكفاح المقاوم”

المنامة – البحرين اليوم

عزّى السجين المحرّر حسين البناء باستشهاد النشطاء الثلاثة رضا الغسرة، مصطفى يوسف، محمود يوسف، الذين يُعرَفون في أوساط البحرانيين بـ”شهداء المقاومة الحسينية”، وأكد البناء بأن استشهادهم أكد “خيار مقاومة آل خليفة”.

وفي بيان أصدره اليوم الجمعة، ٣ مارس ٢٠١٧م، قال البناء بأن من أهداف الشهيد الغسرة، الذي وصفه بـ”القائد المغوار”، هو “تحرير عقل الغيارى، وترسيخ الروح القتالية العالية فيهم؛ وذلك عبر المقاومة المسلحة”، وأكد بأن “كل مسيرته النضالية تشهد بذلك”، وقال بأن قناعته هذه هي التي دفعته بشكل “أساسي” في التحرُّر من قيود السجن “والإنطلاق نحو هذا المشروع الضروري، والذي أصبح اليوم ضرورة ملحة في وقف الغطرسة والجبروت الخليفي” بحسب تعبير بيان البناء.

وأضاف البيان بأن دماء الشهيد الغسرة وما سطّره من “شجاعة أسطورية” سوف تكون “نقطة انطلاق” في مشروع المقاومة، وقال إن “الرصاصة التي أطلقها الشهيد القائد لم ولن تقف إلى حد عملية (سيوف الثأر) التي انتهت باستشهاده”، معتبرا تلك العملية “إشارة البدء في مرحلة الكفاح المقاوم ضد الشجرة الخليفية الخبيثة”.

ووجه البناء خطابه إلى قتلة الشهيد وقال “لقد خبتم وخاب مطلبكم، إن القادة الشهداء من أمثال الشهيد رضا الغسرة لا يموتون (…) وإن الغسرة قد صنع عشرات القادة، وهيأ آلاف المقاومين، وخلّف روح المقاومة المسلحة في عقول الكثيرين المتشوقين والمتعطشين للشهادة في سبيل الله”.

   يُشار إلى أن المحرَّر حسين جاسم البناء (٢٧ عاما) محكوم بالسجن ٤٣ سنة، وهو من رفاق درب الشهيد الغسرة، وكان ملازماً له في السجن، كما كان رفيقه في عمليات التحرُّر من السجون الخليفية، وبينها العملية الأخيرة التي تمت بنجاح في الأول من يناير ٢٠١٧م، واستطاع فيها الشهيد الغسرة والبناء من كسر قيود سجن جو المركزي، مع ثمانية آخرين، وشكلت هذه العملية “علامة فارقة في عمليات التحرر من سجون الخليفيين” حيث فشلت الأجهزة الخليفية في إعادة القبض على المحرَّرين، واستطاعت مجموعة منهم، يقودها الشهيد الغسرة، من كسر الطوق العسكري في فبراير الماضي، وعَبرت المياه الإقليمية، إلى أن تمكنت الأجهزة بمعونة من استخبارات بريطانية وإقليمية من رصد المركب الذي حمل المحرّرين، وجرت خلال ذلك ملاحقة جوية وبحرية شرسة، رفض فيها الشهيد الغسرة الاستسلام وقاومَ القوات المحتشدة التي سارعت إلى إطلاق النار عليه وعلى اثنين من الشهداء.

C5_ZqAPU0AE-cbK

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى