المنامةاوروبا

الناشط علي مشيمع يرد مفصلا على بيان “وحدة التظلمات” ويصفه بـ”التدليس والخديعة”

 

البحرين اليوم – (خاص)

كذّب الناشط علي مشيمع ما جاء في بيان ما تُسمى بوحدة التظلمات الحكومية في البحرين، الذي صدر أول أمس، وحاول التغطية عن الانتهاكات الممنهجة التي يتعرض لها القيادي المعتقل الأستاذ حسن مشيمع.

ويخوض مشيمع إضرابا عن الطعام أمام السفارة الخليفية في لندن، وهو متواصل منذ الأول من أغسطس الماضي، للاحتجاج على ما يعانيه والده الأستاذ حسن مشيمع من مضايقات ممنهجة.

ووصف مشيمع بيان “وحدة التظلمات” بأنه “بيان تدليس وخديعة”، وقال بأنه صدر بعد سنوات طويلة من الصمت عما يعانيه والده الأستاذ مشيمع وبقية المعتقلين في السجون الخليفية.

ووجد مشيمع بأن البيان نال “حسنة واحدة” بإقراره بحرمان والده من العلاج الكامل؛ كما رأي أنه كشف عن انحياز وحدة التظلمات – التابعة لوزارة الداخلية – للإجراءات “القمعية”، وأنها استندت على “قوانين جائرة” تم استحداثها “لعقاب جميع السجناء دون مبررات موضوعية”.

وقال مشيمع بأن البيان “كذّب بشكل صريح” في شأن موضوع الكتب، وكشف أن والده راسلَ إدارة السجن في هذا الموضوع في ١٩ ديسمبر ٢٠١٧ و٢٠ مارس ٢٠١٨، و٩ أبريل ٢٠١٨م، و١٢ أغسطس ٢٠١٨م، إلا أنه لم يتلق ردا حتى الآن.

وقال مشيمع إن إدارة السجن لازالت تحتجز ما يزيد عن ١٠٠ كتاب لوالده، إضافة إلى تدويناته الخاصة، وأوضح بأن والده مع بقية المعتقلين كانوا “يقتنون الكتب بشكل طبيعي وقانوني” بعد أن تخضع للتفتيش والمراجعة من إدارة السجن، وأضاف “فما عدا مما بدا”.

وذكر مشيمع بأن الرموز توصلوا إلى اتفاق سابق مع إدارة السجن، وتم بموجبه المساح لهم باقتناء هذا العدد من الكتب، بدلا من قيام إدارة السجن بإنشاء مكتبة خاصة بالسجن، وفق ما هو مقرر في قوانين حقوق السجناء. وقال بأن هذا الأمر تم الاتفاق عليه قبل ست سنوات مضت.

كما كشف مشيمع بأن الكتب المصادَرة اشتمت أيضا على نسخ القرآن الكريم وكتب الأدعية، وتم إرجاع نسخة المصحف الشريف بعد قرابة ٥ أشهر، في حين أن بقية الكتب لازالت مجهولة المصير، حيث قيل بأنهاتم “إتلافها”.

ونفى مشيمع ما حاول البيان إظهاره من أن إجراءات التفتيش المتبعة في السجن تتم “وفق معايير حفظ الكرامة، وبما يتناسب مع أعراف ودين البلد”، وقال مشيمع بأن ذلك “كذب وزور”، داعيا للأخذ بشهادة عوائل آلاف المعتقلين في هذا الشأن، إضافة إلى ما توثقه المنظمات الحقوقية المعتبرة.

وأشار مشيمع إلى معاناة عوائل المعتقلين الذين “يكابدون من أجل الحصول على الزيارة”، حيث تستغرق مسافة الذهاب إلى مكان الزيارة قرابة الساعتين، في الوقت الذي لا يحظون فيه سوى على نصف ساعة فقط.

وفي موضوع الزيارة العائلية أيضا، قال مشيمع بأن بيان “وحدة التظلمات” كذّب حين ادعى بأن مدة الزيارة هي ساعتان في الشهر، وقال مشيمع بأنها ساعة فقط، مستدلا في ذلك على شهادة عوائل المعتقلين، وبينهم الرموز.

وأكد مشيمع بأن المعاناة التي تحيط بوالده وبقية المعتقلين، وخاصة في موضوع العلاج والزيارة واقتناء الكتب، وكذلك “المعاملة الحاطة بالكرامة”، ليس بإمكان التغطية عليها من خلال “بيانات الزيف”، أو عبر “التضليل” من جانب ما وصفها بـ”الدعايات الإعلامية المدفوعة الأجر”.

وختم مشيمع رده على بيان “وحدة التظلمات” وقال إن البيان “لا يكشف إلا عن حقيقة واحدة، وهي أن هذه المؤسسة منحازة بالكامل، ولا تتمتع بأي نوع من الاستقلالية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى