المنامة – البحرين اليوم
أحيى المواطنون في البحرين اليوم الخميس ١٥ فبراير ٢٠١٨ – ولليوم الثاني على التوالي – الذكرى السنوية السابعة لانطلاق ثورة ١٤ فبراير، وواصل الأهالي تنفيذ العصيان المدني الجزئي الذي دعت إليه القوى الثورية المعارضة تحت شعار “باقون”، وشهد اليوم الثاني من فعاليات إحياء الذكرى سلسلة جديدة من الاحتجاجات الواسعة رافقتها تظاهرات شعبية عمت مختلف المناطق.
وعمدت القوات الخليفية إلى اقتحام أكثر مناطق الاحتجاجات بعد فشلها أمس الأربعاء في الحد من المشاركة الشعبية في الفعاليات، وشوهدت المركبات العسكرية وهي تقتحم المناطق والبلدات لإزالة الحواجز وإرهاب المواطنين، فيما سُجلت العديد من حالات القمع الواسعة التي أطلقت فيها القوات الغازات السامة وأسلحة القمع المختلفة.
واشتملت فعاليات الخميس على جولتين، الأولى بدأت خلال فترة النهار، وشملت انطلاق عدد من التظاهرات مع تنفيذ احتجاجات ميدانية بقطع الشوارع ورفع أعمدة الدخان، كما شهدت العديد من المحاور نزولا ثوريا للمجموعات الشبابية، تخللها اشتباكات شديدة مع قوات المرتزقة التي تقهقرت وفشلت عن تطويق الاحتجاجات، حيث بدأت الجولة الثانية مساء بانطلاق مروحة جديدة من التظاهرات الشعبية وبينها بلدات حافظت على حضورها في الساحات على مدى اليومين الماضيين وفي الجولات المختلفة، وكان ذلك بالتزامن مع دفعة أخرى من عمليات قطع الشوارع بالإطارات المشتعلة، حيث أنهى المواطنون فعاليات العصيان المدني مؤكدين بذلك عن رسوخ ذكرى الثورة والتمسك بيوم انطلاقتها وما حملته من أهداف أصيلة.
يُشار إلى أن فعاليات الإحياء داخل البلاد هذا العام التقت أيضا مع فعاليات متنوعة شهدتها عدد من الدول وبينها عواصم أوروبية وغربية، وقال مراقبون بأن الفعاليات أكدت إصرار المواطنون في البحرين على التمسك بالثورة، كما أنها أثبتت “فشل كل الإجراءات القمعية ومحاولات تثبيط إرادة الناس”، فضلا عن النجاح في إحباط الأهداف التي كانت ترمي إليها الدول الداعمة لآل خليفة ولاسيما في اختطاف الثورة ودفعها إلى “المجهول والفوضى”.
