المنامة

“بني جمرة” تعلن استشهاد أحد القادة الميدانيين أثناء تأدية واجبه الجهادي

أمطرتها بقنابل الغاز وداهمت العديد من منازلها واعتقلت والد الشهيد

“بني جمرة” تعلن استشهاد أحد القادة الميدانيين

زفت بني جمرة الليلة الماضية نبأ استشهاد القائد الميداني علي خليل الصباغ، في حين أقدمت قوات أمن النظام على اقتحام القرية بعد أن أمطرتها بقنابل الغاز المسيل للدموع ، وداهمت عدة منازل فيها واعتقلت والد الشهيد.

وتداولت شبكات محلية نبأ استشهاد الصباغ، في حين أعلنت وزارة الداخلية عبر موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” عن تلقي غرفة العمليات الرئيسية بلاغا من شخص يفيد بوقوع انفجار في قرية بني جمرة ووجود شخص متوفى في الموقع.

وفي أعقاب الحادث قامت قوات النظام بمحاصرة بني جمرة بالكامل ومنعت الأهالي من الوصول إلى منطقة الحادث، وأطلقت الغازات السامة على المتظاهرين الذين حاولوا الوصول إلى الشاب الذي بقي ملقا على الأرض وهو ينزف.

وأعلن ثوار بني جمرة في بيان عبر شبكة التواصل الاجتماعي نبأ استشهاد الصباغ الذي قال البيان انه استشهد “أثناء تأديته لإحدى المهام الخاصة قبل أن يحدث خطأ فني أدى إلى استشهاده”. واضاف البيان: “إن شهيدنا الغالي من خيرة ثوّار بلدة بني جمرة وقادتها الميدانيين البارزين، فلقد نذر نفسه وأرخص دمه وروحه من أجل الانتصار للثورة وأهدافها الحقّة ، والدفاع عن ظلامة الشعب من خِلال المقاومة المشروعة في التصدي للطغيان الخليفي والاحتلال السعودي ، لم تثنه ملاحقته ومطاردته الدائمة من قبل أجهزة الإرهاب الخليفية عن الاستمرار في العطاء والتضحية من أجل الثورة والشعب الأبيّ، وهو أحد القلّة القلائل الذين شرعوا في تفعيل الدفاع المقدس في شهر نوفمبر سنة 2011”.

واعتقلت قوات النظام والد الشهيد من أمام منزله، فيما لم يسمح له بمعاينة جثة ابنه ومكان الحادث، قبل أن تقوم بالإفراج عنه، لكنها استمرت في محاصرة المنطقة وإطلاق الغازات بعشوائية.

وأكدت جمعية العمل الإسلامي “أمل” عبر حسابها الخاص على “تويتر” نبأ اعتقال والد الشهيد وقالت: “إن السلطات الأمنية قامت  باعتقال والد الشهيد علي خليل الصباغ من أمام منزله في بني جمرة”.

من جانبه، أكد مسؤول الرصد والمتابعة بمركز البحرين لحقوق الإنسان سيد يوسف المحافظة ان الصباغ بحسب المعلومات الأولية “مطلوب لدى الجهات الامنية”، مشيراً لوجود مداهمات أمنية لعدة منازل في بني جمرة، مؤكدا أن معظم مداخل بني جمرة مغلقة الآن من قبل الأجهزة الأمنية والمروحية لا تزال تحوم فوق المنطقة”. فيما أكدت جمعية الوفاق أن “الأوضاع في بني جمرة مقلقة جداً وقوات النظام تحاصر المنطقة والأهالي يتعرضون للقمع”.

يذكر أن الشّهيد كان ناشطا ميدانيا وقدّم العديد من التضحيات في الثّورة وكان معتقلا لدى النظام. ويأتي هذا الحادث في سياق سلسلة من تصفية المطاردين المطلوبين، وبينهم محمود العرادي، وعلي البصري، وحسين مهدي. كما يأتي ذلك في إطار “توعّد” الجهات الأمنيّة بتعقّب الناشطين وملاحقتهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى