“تشاتم هاوس”: السياسة الخارجية السعودية تتغيّر باتّجاه إستخدام القوة العسكرية
من لندن-البحرين اليوم:
كتبت “جين كينينمونت” كبير الباحثين و نائب رئيس برنامج شمال أفريقيا والشرق الأوسط في المعهد الملكي البريطاني للعلاقات الدولية “تشاتم هاوس”، مقالا بعنوان ” السياسة الخارجية السعودية في تغيّر مستمر”.
الباحثة تناولت في مقالها التغييرات التي طرأت على السياسة الخارجية السعودية مؤخرا, معتبرة أن تولي سلمان بن عبدالعزيز لمقاليد الحكم في السعودية، وصدور قرار الحرب على اليمن قبل عام يمثّل” مرحلة جديدة في السياسة الخارجية السعودية”.
لكنها أوضحت بأن ذلك لاي عني أن هناك” مذهبا جديدا أو أستراتيجية جديدة على صعيد السياسة الخارجية”، وأضافت “إن الجيل الجديد الذي أخذ زمام المبادرة في السياسة الخارجية، يبحث عن سبل جديدة للرد على محيط غير مأمون بشكل كبير”.
وبيّنت أن السياسة الخارجية الجديدة “تعتمد على الرغبة في استخدام القوة العسكرية” وأوضحت أن “أدوات وإتجاهات هذه السياسة لاتزال في مرحلة الإختبار، مع عدم وضوح نتائج الحرب في اليمن”.
وأشارت “كينينمونت” إلى أن السعودية كانت تتبع سياسة محافظة طوال العقود الماضية، وتقوم على “الحفاظ على الوضع الراهن في منطقة الشرق الأوسط وعلى الترحيب بالوجود الأمريكي في المنطقة, ودعم حل الدولتين لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي”.
وأضافت ” وبالمقابل فإن إيران وبعد إنتصار الثورة ظهرت كلاعب معاكس يسعى لدعم الحركات الثورية في المنطقة، وإلى إنهاء الوجود العسكري في المنطقة وإزالة إسرائيل”.
ورأت الباحثة أن “التوترات مع إيران متصاعدة ” هذه الأيام بسبب اعتراض السعودية على دور إيران في سوريا والعراق واليمن فضلا عن المخاوف السعودية بشأن فشل الولايات المتحدة في ردع إيران وتقليص نفوذها”.
مضيفة “إن الإتفاق النووي مع ايران ينذر بتقارب أوسع مع الولايات المتحدة”.
وأكدت الباحثة على أن الدبلوماسيين الايرانيين “يحاولون وبشكل متزايد لعب دور لبلادهم كحليف ضد الإرهاب”، مضيفة” إن ايران التي كان يُنظر لها كدولة مصدّرة للثورة، تحاول اليوم أن تظهر نفسها كمدافع عن النَظْم في المنطقة”.
