من لندن-البحرين اليوم
تضاربت الأنباء حول مقتل ابن عم السفير السعودي في بغداد ثامر السبهان, خلال قتاله في صفوف تنظيم داعش الإرهابي في العراق.
فقدعزت صحيفة إندبندنت البريطانية في عددها الصادر يوم الأربعاء الماضي مطالبة العراق السعودية استبدال سفيرها في بغداد، إلى رفض الأخير استنكار مقتل ابن عمه الذي كان ضمن صفوف “داعش” قرب الموصل.
وقالت صحيفة ، الاندبندنت، في تقرير لها، نقلاً عن مسؤولين عراقيين، إن “المدعو عبد السلام السبهان، وهو ابن عم السفير ثامر السبهان، قتل قبل اسبوعين في معارك كانت تدور مع (داعش) قرب الموصل،(405 كم شمال العاصمة بغداد)”، مشيرة إلى أن “العراق طالب بإبعاد السفير لرفضه شجب مشاركة ابن عمه ضمن صفوف التنظيم”.
السفير السعودي بعث من جانبه يوم امس نفيا الى صحيفة الأندبندنت وادعى فيه ان عائلته “تخلو من الإرهابيين” وأن الإرهابي القتيل ليس له رابطة بعائلته.
لكن مراقبين يشكّكون في صحة إدعاءات السفير ويعتبرون نفيه يأتي في سياق رد الإتهامات التي توجّه الى السعودية بدعم الإرهاب.
وأكّد مسؤولون عراقيون على ان مئات من الإرهابيين السعوديين يقبعون في السجون العراقية على خلفية قيامهم بتفجيرات ومشاركتهم في عمليات ارهابية وقتالهم في صفوف تنظيم داعش.
وتتصاعد في العراق الحملة على السفير السعودي إثر “تدخله في شؤون البلاد الداخلية وسعيه لإثارة النعرات الطائفية”. وشهد موقع التواصل الإجتماعي توتر حملات عديده للمطالبة بطرده من العراق.
كانت وزارة الخارجية العراقية طالبت، في (28 آب 2016)، نظيرتها السعودية باستبدال سفيرها في العراق ثامر السبهان، وعزت ذلك إلى “تجاوزه حدود التمثيل الدبلوماسي”، وفي حين انتقدت التصريحات التي أطلقها السفير بشأن محاولة اغتياله في العاصمة بغداد، عدت أنها “تسيء” للدولة العراقية المكلفة بحماية البعثات الدبلوماسية.
