المنامة – البحرين اليوم
شهدت البحرين يوم أمس الجمعة ١٣ أكتوبر ٢٠١٧م تظاهرات واحتجاجات واسعة شملت مختلف مناطق البلاد، عبر فيها المواطنون عن رفضهم للتطبيع الخليفي مع إسرائيل، كما نددوا بالجرائم والانتهاكات الخليفية المتواصلة، ومن ذلك الاستهداف الأخير للأطفال بالاعتقال والاعتداء بالضرب.
ووصف مراقبون تظاهرات الجمعة بأنها كانت “حاشدة وغاضبة”، وقالوا بأنها أكدت “فشل الإجراءات والسياسات القمعية التي تشنها القوات الخليفية لترهيب المواطنين، بما في ذلك شن المداهمات على البلدات واقتحام المنازل”.
واحتشدت الشعارات والهتافات المتنوعة وسط موج التظاهرات التي امتدت من جزيرة المحرق مرورا بمنطقة سترة والمناطق الواقعة في شمال البحرين، وانتهاء بالمنطقة الغربية، كما تنوعت الفعاليات بين التظاهرات الشعبية والاحتجاجات الميدانية التي اعتاد المحتجون على تنفيذها في الشوارع العامة تحديا لعمليات القمع والترهيب العسكرية.
في منطقة سترة، خرج الأهالي في تظاهرة تحت شعار “لا للتطبيع مع الصهاينة”، وداس المتظاهرون على العلم الإسرائيلي وسط هتافات دعت إلى إسقاط النظام الخليفي محملين الحاكم الخليفي حمد عيسى مسؤولية الجرائم والانتهاكات الجارية في البلاد. وقد عمدت القوات الخليفية إلى قمع التظاهرة وأطلقت بكثافة قنابل الغازات السامة التي غطت سماء المنطقة. (شاهد الفيديو: هنا).
كما تظاهر الأهالي في بلدة كرباباد ورفعوا شعارات نددت بالتطبيع مع إسرائيل، كما هتفوا بإسقاط النظام وشددوا على مواصلة الثورة حتى تحقيق هدفها الأصيل بإسقاط الخليفيين ورحيلهم من البلاد. (شاهد الفيديو: هنا)
ونظم أهالي بلدتي أبوصيبع والشاخورة تظاهرة حاشدة تحت شعار “اعتقال الأطفال جريمة” تنديدا باعتقال الأطفال التي تواصلت في مناطق مختلفة من البلاد، وخاصة في بلدة الدراز، كما عبر المتظاهرون عن تضامنهم مع المعقلين في السجون الخليفية (شاهد الفيديو: هنا).
خط التظاهرات والاحتجاجات شمل أيضا بلدات أبو قوة، المقشع، باربار، المرخ، بني جمرة، المالكية، شهركان، النبيه صالح، الدير وغيرها، ورُفعت في التظاهرات كذلك صور آية الله الشيخ عيسى قاسم وقادة الثورة المعتقلين والسجناء السياسيين.
وبالتوازي، نفذت مجموعات ثورية سلسلة من العمليات الميدانية بإغلاق الشوارع وإحراق العلم الإسرائيلي وسطها، فيما اندلعت اشتباكات شديدة بين محتجين غاضبين والقوات الخليفية في بلدة كرزكان، حيث شوهدت مجموعة من الشبان وهي تلتحم مع قوة عسكرية تتمركز عند معسكر البلدية، وقد استعمل الشبان أدوات محلية في ردع القوات ردا على المداهمات التي تنفذها على البلدة والبلدات المجاورة.
كما اندلعت اشتباكات بين الشبان والقوات عند مدخل بلدة أبوصيبع وعلى مقربة من الشارع الرئيسي (شارع البديع)، فيما أغلق محتجون في بلدة كرانة امتداد الشارع نفسه بالإطارات المشتعلة، وهي العملية ذاتها التي نفذها محتجون في بلدة الدير بالقرب من مطار البحرين الدولي، وكذلك في بلدة نويدرات. (شاهد الفيديو: هنا)
