البحرين اليوم ـ خاص ..
السعودية التي بدأت حربها العدوانية ضد اليمن منذ قرابة العامين, استخدمت خلالها مختلف انواع الأسلحة التي أدت الى إزهاق أرواح ما لايقل عن ١٠ آلاف مدني وتدمير البنى التحتية لواحدة من أفقر دول العالم.
المنظمات الحقوقية الدولية وفي مقدمتها العفو الدولية وثّقت استخدام السعودية لذخائر عنقودية محرّمة دوليا من نوع (BL-755) المصنعة في بريطانيا. لكن السعودية وبريطانيا لزمتا الصمت طوال الفترة الماضية, وادعت بريطانيا بأن السعودية لم تخرق القانون الدولي خلال الحرب.
لكن صحيفة الغارديان البريطانية كشفت عن أن تحقيق حكومي بريطاني أكّد على استخدام السعودية لتلك الذخائر البريطانية الصنع وقد اطلع عليه وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون قبل شهر لكنه ظل طي الكتمان.
هذا الكشف سبّب حرجا للحكومة البريطانية لأنها من ضمن الدول التي انضمت في العام ٢٠١٠ الى اتفاقية حظر القنابل العنقودية والتي تحظر استخدامها وإنتاجها وتخزينها وتصديرها.
السعودية وبعد هذه الفضيحة أقرّت سريعا ولأول مرّة باستخدامها لتلك القنابل متذرعة بأنها ليست طرفا في المعاهدة. واما بريطانيا فقد أصدر وزير دفاعها بيانا ادعى فيه ان تلك القنابل تم تصديرها الى السعودية منذ اواخر الثمانينات من القرن الماضي.
هذه الفضيحة كشفت عن مدى وحشية نظام آل سعود من جهة وعن مدى تورط بريطانيا في حرب اليمن الى الحد الذي اتهمها فيه رئيس الوزراء اليمني عبدالعزيز حبتور بارتكاب جرائم حرب في اليمن.
فبريطانيا التي باعت أسلحة الى السعودية بمليارات الدولارت طول العامين الماضية لا تبدو آبهة لحياة المدنيين المدنيين, وكل همها هو استمرار صادرات الأسلحة التي يستخدمها آل سعود لتدمير العرب والمسلمين خدمة لإسيادهم الصهاينة.
