البحرين اليوم – خاص …
البحرين تشهد هذه الأيام غليانا شعبيا عارما دلّت عليه إشتداد وتيرة الإحتجاجات التي تشهدها القرى والبلدات البحرانية, بعد ان تمادى نظام عائلة آل خليفة في طغيانه وإنتهاكه لحقوق المواطنين.
فالدراز لا زالت تعيش حصارا خانقا فرضته عليها السلطات إثر الإعتصامات التي نفذها البحرانيون بالقرب من منزل آية الله الشيخ عيسى احمد قاسم, الذي أسقطت السلطات جنسيته وقدّمته للمحاكمة بتمهمة جمع الحقوق الشرعية.
السلطات شدّدت من قمعها لكل الأصوات المنتقدة لممارساتها الدكتاتورية واستدعت العديد من الناشطين ومنهم الصحفي فيصل هيات والمحامي محمد التاجر والمناضل ابراهيم شريف على خلفية تغريدات لهم تندرج ضمن إطار ممارستهم لحقهم في حرية الرأي والتعبير.
وفي ظل هذه الأجواء تنعقد قمة دول مجلس التعاون الخليجي في المنامة الأسبوع المقبل, للتأكيد على دعم معظم دول الخليج لنظام حكم عائلة آل خليفة.
ومما يثير حفيظة المواطنين هو حضور رئيسة الوزراء البريطانية لأعمال القمة للتأكيد على الدعم البريطاني لهذه الأنظمة العائلية.
وهو مايفسر الدعوة التي اطلقها تيار الوفاء الإسلامي للتنديد بعقد القمة في البحرين وبالدعم البريطاني للعائلة الخليفية والذي لولاه لما انتهكت هذه السلطات حقوق الشعب البحراني.
ولذا فتبدو الأجواء ملبّدة بالغيوم في البحرين هذا الأيام وسط غضب شعبي لن يهدأ الا بشروق شمس الحرية على البلاد.
