البحرين اليوم – المنامة …
رموز كالنجوم تتلألأ في سماء اوال وإن غيبتها السجون وإن سعى الطغاة لحجب شعاعها الذي يهتدي به البحرانيون في عتمة الليل المظلم الذي خيّم على بلادهم في ظل حكم عائلة آل خليفه, ففكر الرموز ووضوح رؤيتهم إزاء مايجري في بلادهم ظل مشعلا يهتدي به ثوار البحرين في حراكهم العادل.
إنهم رموز وقادة ثورة الرابع عشر من فبراير في البحرين الذي قادوا الحراك الجماهيري الذي اندلع في البلاد عام ٢٠١١ لإنهاء عقود من الظلم وسياسات الإقصاء والتهميش والتمييز. عجز النظام عن وقف المد الجماهيري الهادر الذي قاده الرموز وفي مقدمتهم الإستاذين عبدالوهاب حسين وحسن مشيمع وعبدالهادي الخواجة وعبدالجليل السنكيس وآخرين فماكان منه الا الإستعانة بالقوات السعودية التي احتلت البحرين ممهدة الطريق امام النظام لقمع الثورة والزج بقادتها في السجن.
لتبدأ رحلة الرموز مع معاناة طويلة في السجون الخليفية حيث التعذيب وسوء المعاملة والحرمان من العلاج ومن الزيارات الا تحت شروط يأبى الأحرار قبولها. لكن هامات الرموز ظلت عالية وإرادتهم عصية على الإنكسار فيما استمر النظام بتماديه إذ عمد مؤخرا الى مصادرة متعلقاتهم الشخصيه ومنها مخطوطات عكفوا على كتابتها طوال السنوات الست الماضيه, لكن السلطات تقع مرة أخرى في الوهم إن ظنت انها ستحجب فكر الرموز عن الشعب لأن خطّهم الأصيل راسخ في ذاكرة البحرانيين يستهدون به كل يوم في حراكهم المتجدد.
