الخليج

“تيريزا مي” تدشّن مرحلة جديدة من العلاقات مع دول الخليج لامكان فيها لحقوق الإنسان

من لندن-البحرين اليوم

ألقت تيريزا مي رئيسة الوزراء البريطانية خطابا وصف بالتاريخ الأربعاء (7 ديسبمر 2016) في قمة دول مجلس التعاون الخليجي المنعقدة في المنامة.

شدّدت مي في خطابها على اهمية الروابط التجارية والأمنية البريطانية مع دول مجلس التعاون الخليجي, فيما غابت عنه أوضاع حقوق الإنسان المتدهورة في منطقة الخليج.

وخاطبت مي القادة الخليجيين قائلة ” لن أترك أي شخص يشكّك في حجم طموحي أو مدى اصراري على إقامة أقوى العلاقات التجارية بين المملكة المتحدة ومنطقة الخليج”.

ولم تتطرق مي في خطابها الى إنتهاكات حقوق الإنسان إلا على نحو التلميح مؤكدة على أهمية الشراكة بين المملكة المتحدة ودول الخليج وقالت في هذا الصدد” “نحن عازمون في المملكة المتحدة على مواصلة البقاء كشريك مفضل ضمن المعايير الدولية وننظر في الإصلاحات التي هي في غاية الأهمية لجميع شعوبكم “.

وتعليقا على ذلك قال سيد احمد الوداعي من معهد البحرين للحقوق والديمقراطية(BIRD) “تتحدث تيريزا مي عن كونها شريك مفضل للإصلاح في الخليج, لكننا رأينا ماذا يعني ذلك بالفعل في البحرين وفي السعودية المتورطة فيهما بريطانيا منذ سنوات” وأضاف” إن التورط البريطاني يتمثل في إدارة القمع وليس إنهائه, وحماية البلاد من تحقيقات الأمم المتحدة في إنتهاكاتها والصمت عن أوضاع المدافعين الحقوقيين أمثال نبيل رجب”.

وأردف الوداعي “لقد ساندت بريطانيا المملكة العربية السعودية في حصولها على مقعد في مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة وباعتها الأسلحة التي استخدمتها السعودية في قصف المدارس والمستشفيات في اليمن, وساعدت بريطانية ولسنوات في ديمومة القمع والإفلات من العقاب في الخليج وتحت شعار الشراكة” وأضاف ” يبدو ان ذلك مرشحا للاستمرار في ظل رؤية تيريزا ماي الجديدة “.

يذكر أن المملكة المتحدة قدّمت مساعدات تقنية الى البحرين بلغت قيمتها أكثر 4.5 مليون جنيه استرليني , لكن اوضاع حقوق الإنسان تدهورت بالرغم من ذلك بشكل كبير, وتم منع المقرر الأممي الخاص بالتعذيب من دخول البحرين مرّات عدّة.

وتشارك تيريزا مي في أعمال القمة 37 لمجلس التعاون الخليجي المنعقدة في المنامة حاليا ومن المقرّر أن تختتم أعمالها اليوم الأربعاء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى