المنامة – البحرين اليوم
شنت الصحافة الرسمية صباح السبت (24 فبراير 2018) حملة ضد منظمة هيومن رايتس ووتش، رداً على تقرير الأخيرة عن أوضاع حقوق الإنسان في البحرين، والتي طالبت فيه المنظمة السلطات الخليفية بالتوقف عن الانتهاكات “الفظيعة”، وقد اعتادت السلطات الخليفية أن تقدح في التقارير الصادرة من المنظمات الدولية بشأن الانتهاكات الكبيرة لحقوق الإنسان في البحرين.
الجديد هذه المرة، أن رئيس جمعية حقوقية تابعة للسلطة، تسمي نفسها “جمعية البحرين لمراقبة حقوق الإنسان، هاجمت الصحافة ودعت السلطة الخليفية إلى التعامل مع الموضوع كما تعاملت مع المفوضية السامية، حيث نشر فيصل فولاذ على حسابه بـ “الانستغرام” قوله: إن هذه المنظمة الأمريكية-إشارة لهيومن رايتس ووتش- لها فروع ومكاتب بكل دول العالم، ميزانيتها 30 مليون دولار، الإدارة والكونغرس الأمريكي ودول العالم تهتم بشكل كبير لما يصدر منها، ووكالات الأ،باء تنشر أي بيان يصدر منها سواء صادق أو غيره…”. وتساءل فولاذ هل يكفي رد من صحيفة محلية أو لجنة برلمانية؟ ودعا فولاذ إلى تغليظ التعامل مع المنظمة بشكل كبير وجدي.
وقد تعاملت السلطة الخليفية مع المفوضية السامية لحقوق الإنسان بطريقة مخالفة للأصول الدبلوماسية وتكشف عن مدى هشاشة الادعاءات الرسمية بشأن حفظ حقوق الإنسان في البلاد، حيث منعت السلطة وفداً للمفوضية في يوليو من العام الماضي في اللحظات الأخيرة، كما منعت عدد من الزيارات كانت تطلبها المفوضة منذ اندلاع شرارة الثورة في البحرين 2011.
ويعتقد مراقبون أن المنشور الذي نشره فيصل فولاذ يعد أحد شواهد توجع الجانب الرسمي من تقارير المنظمات الحقوقية بشأن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في البحرين.
