المنامة

حركة أحرار البحرين تتهم حمد بتزوير التاريخ وتكفير السنة والشيعة

أكدت أن عهده من أسوأ العهود وأن خطابه خيب آمال داعميه قبل معارضيه

البحرين اليوم – (خاص)
اتهمت حركة أحرار البحرين الإسلامية حمد عيسى آل خليفة بالسعي لتزوير تاريخ البلاد، وتكفير السنة والشيعة في البحرين، ورأت أن خطابه الذي القاه يوم الاثنين الماضي بمناسبة ما أسماه بالأعياد الوطنية ساهم في توسيع الفجوة بين آل خليفة وشعب البحرين، وأضاف مبررا آخر للتعجيل بإسقاط الحكم.

وقالت الحركة في بيانها اليوم الجمعة 20 ديسمبر أنه “برغم خواء عصابته وبعدها عن الحضارة والعلم والقيم وبهذا الطرح الذي تقيأ به هذا الاسبوع ساهم في توسيع الفجوة وجاء اعلانه عما سماه “الاعياد الوطنية” ليضيف عاملا آخر لمبررات الثورة وضرورة التعجيل بإسقاط حكم عائلته”.

وأضاف بيان الحركة أن “تغيير التاريخ والقفز على الثقافة والتراث، ومصادرة هوية السكان الاصليين، كل ذلك يمكن تصنيفه ضمن جرائم الابادة التي يمارسها الطاغية بدون رادع”، مؤكدا أن “العلاقة بين الطرفين (الشعب والسلطة) انتهت ولن تعود لسبب واحد هو ان الشعب لا يريد ان يكرر تجربة قاسية استمرت عقودا وتتجدد يوميا بشكل أكثر وحشية على ايدي الطاغية وعصابته وبلطجيته”.

ورأت الحركة في بيانها أن خطاب حمد قد خيب آمال داعميه قبل معارضيه، متهمة اياه بتكفير البحرينيين سنة وشيعة من خلال وصفه غزو عائلته للبحرين بـ”الفتح”، مؤكدة أن هذه الثقافة هي ثقافة التكفيريين التي تخدم مصالح المستكبرين، مشددة على أن شعب البحرين الذي تشهد أجساد ضحاياه على وحشية هذا النظام لن تضيره مثل هذه الادعاءات “الفارغة”.

وقالت الحركة أن خطاب حمد يثبت أن الرجل لا يزال يتحدث بعقلية الماضي ويتجاهل أن ثورة عارمة تجتاح البحرين وتسعى لاقتلاع حكم “عصابته” إلى الأبد، لافتة إلى أنه لم يستوعب الواقع على حقيقته وأنه يعتقد أن الدعم السعودي والغربي سينقذه من غضب الشعب والمصير المحتوم لأمثاله من “الطغاة”، موضحة أن من مزايا ثورة 14 فبراير أنها وضعت الامور في نصابها وأدركت أن مصلحة الشعب والوطن لا تتحقق باستمرار الحكم الخليفي الذي يمسك بمفاصل القوة التي استغلها ضد المواطنين بأبشع الصور وأبعدها عن القيم والاخلاق.

ووصفت الحركة في بيانها شعب البحرين بأنه “شعب صدق مع نفسه وربه في الجهاد ضد الظلم والطغيان والانحراف، فسيصدقه الله وعده بالنصر والغلبة، مشددة على أن إيمان البحرانيين بقداسة الشهادة جعلهم يحيون هذا اليوم بالاحتجاجات والتظاهرات برغم إرهاب “الطغمة الخليفية” وخذلان العالم وصمت الإعلام.

ووصفت الحركة في بيانها عهد حمد بـ”الأسود”، وأن البلاد لم تشهد مثله من قبل، وأن “الطاغية” الحالي هو أسوأ حاكم منذ الاحتلال الخليفي “الغاشم”، موضحة أنه وفي غضون الشهور الستة الاخيرة اعتقل اكثر من ألف مواطن، واستبيح حوالي ألفي منزل، وسجلت مئات الحالات من التعذيب وانتهاك الأعراض والحرمات.

واختتمت الحركة بيانها بالقول “إن نظاما بهذا الإجرام لا يستحق أن يبقى، وقد حان الوقت لسقوطه، رضي السعوديون أم غضبوا، مضيفة أن النظام السعودي جائر ودموي وتصفوي، واصطدم مع أغلب الشعوب العربية وأصبح يمثل لها شرا مطلقا سواء بدعمه الإرهاب أم لترويجه للتطرف والطائفية والتعصب الديني الاعمى، وأن الحائط الذي استند عليه نظام “البغي” الخليفي سقط، فبقي مكشوفا للناظرين، وتوقف عن تكرار الكلام عما كان يسميه “تدخلا خارجيا”، مؤكدة الحركة أن “التدخل الخارجي الذي هو الاحتلال السعودي” الذي ما يزال جاثما على صدور البحرانيين بقواته المتوحشة وآلياته التي تشجع الخليفيين على ارتكاب المجازر واقتحام المنازل واختطاف الشباب والاطفال وهدم المساجد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى