المنامة

حركة أحرار البحرين: تحالف الخليفيين مع “داعش” تهديد للوجود السني في البحرين

index

البحرين اليوم – (خاص)

قالت حركة أحرار البحرين الإسلامية بأن دخول “تحالف السعودية وإسرائيل وبعض الدول الغربية لتحويل تنظيم القاعدة إلى الطائفية” أدى إلى أن يزيدها “عنفا ودموية وسادية”، وقالت الحركة في بيان اليوم الجمعة، 22 أغسطس، بأنّ الغربيين ودول النفط الخليجية ساهموا في “تغذية الإرهاب الطائفي، ظناً (…) أن هذا المنحى سيجعلها أقل استهدافا للمصالح الغربية والأنظمة الاستبدادية”، وأكدت الحركة فشل هذه السياسة.
وقالت الحركة في بيانها بأن الجهات الغربية معنية بإعادة النظر في 3 أمور جوهرية، وهي الحرب ضد الإرهاب التي شنها الغربيون ضد القاعدة بعد أحداث 11 سبتمبر، وسياسة تحويل مسار القاعدة باتجاه الطائفية وما نتج عن ذلك من دماء غزيرة، والسياسة الغربية تجاه أنظمة الاستبداد في الخليج.

حقائق 3 أمام الغرب

وأشار البيان إلى أن هناك حقائق أضحى على الغرب أن يعيها، وتتعلق بالمشروع الطائفي الذي استنفذ أغراضه، وانقضاض أنظمة الاستبداد على حلم الديمقراطية الذي نادت به الثورات العربية وتحول هذه الثورات إلى فوضى وحرف مسار الإصلاح الديمقراطي، وكذلك حقيقة أنّ الوعي الجماهيري بدأ يبلور فهما جديدا لحفظ الثورة من التحريف والطأفنة.

الخليفيون والمشروع الطائفي والتجنيس

وفي سياق آخر، أضاف البيان بأنّ “السعودية دخلت على خط القاعدة” بغرض إشعال المشروع الطائفي، مؤكدا أن النظام الخليفي استحسن هذه الفكر، وارتبط بالمشروع الطائفي منذ البدء. ونقل البيان أن وزير ديوان (الملك) حمد عيسى الخليفة معروف بطائفيته منذ 20 عاما، “وكتب قصائده التي يمكن اعتبارها بلغة اليوم ترويجا للإرهاب وتهديدا به”، وقال بيان الحركة بأنه منذ تعيين هذا الوزير “دخلت البحرين مرحلة طائفية غير مسبوقة”، وذلك بهدف “تفكيك الوحدة الوطنية”.

واعتبرت الحركة أن التجنيس السياسي تجسيد لمشروع آل خليفة في “استقدام شعب أجنبي ليحل محل السكان الأصليين، الشيعة والسنة”. ويسلط البيان على مرحلة ما بعد انطلاق الثورة البحرانية، حيث استقدم الخليفيون “قوات الاحتلال السعودية أولا، ثم تحالفوا مع أشد الاتجاهات السنية تطرفا”، وهو ما هيأ الأرضية لارتفاع رايات “داعش” في البلاد، في محاولة لاستدراج المواطنين السنة “لمشروع طائفي متطرف لا يفيدهم في شيء”.
وقال البيان بأنّ الترويج لتنظيم داعش يعني استبدال للمجموعات الإسلامية التي استعان بها النظام الخليفي سابقا، وما يفترض على رموز التيار الديني السني في البحرين، بحسب البيان، الوعي بأن تحالف الحاكم الخليفي مع التيار الداعشي هو “تهديد خطير” لوجودهم، ما يدعوهم لتقوية العلاقات مع بقية المواطنين، والانعزال عن النظام الخليفي، وتأمّلت الحركة أن تكون ذكرى الاستقلال وحلّ المجلس الوطني في 25 أغسطس “فرصة لعلماء المواطنين السنة ومفكريهم لإعادة النظر في الوضع البحراني، والانحياز للثورة التي بقيت وحدها، من بين الثورات العربية، نقية صافية متواصلة وصادقة مع نفسها وجماهيرها”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى