حقوقيون ونشطاء: الإفراج عن مريم الخواجة جاء بعد تورّط النظام باعتقالها والضغوط الدولية

البحرين اليوم – (خاص)

رحّب رئيس مركز البحرين الإنسان، نبيل رجب، بإطلاق سراح الناشطة الحقوقية مريم الخواجة، واعتبره “إصلاحاً لخطأ ارتكبه النظام”، على حدّ قوله. ودعا رجب في تصريح ل”البحرين اليوم” إلى “إطلاق سراح كافة السجناء السياسيين وإغلاق هذا الملف”.
بدوره قال رئيس معهد الديمقراطية والحقوق في البحرين (بيرد)، السيد أحمد الوداعي، بأنّ النظام الخليفي وقع “في ورطة عبر اعتقاله لمريم الخواجة”، وأوضح بأن النظام “أُرغِم” على “إطلاق سراحها بسبب الضغوطات الدّوليّة”.

أما رئيس منظمة “أمريكيون لحقوق الإنسان والديمقراطية في البحرين”، حسين عبد الله، فقد عبّر عن سعادته لقرار الإفراج عن الخواجة، وقال بأنه “يعكس حجم الحرج الذي يمرّ به النظام، والذي أوقعته فيه الناشط الخواجة”، وبيّن عبد الله في تصريح ل”البحرين اليوم”، بأنّ النظام “رضخ للضغوط الدولية، ومنها ضغوط المفوضية السامية لحقوق الإنسان”.

الناشطة البحرانية إيمان الحبيشي قالت بأن “الإفراج عن الناشطة مريم الخواجة (كان متوقعا)”، وفي حين عبّرت الحبيشي عن سعادتها بالإفراج، إلا أنها قالت بأن هناك قلقاً حيال منعها من السفر، وأضافت “لابد أن نتذكر أن خلف القضبان لا زالت هناك نساء، لابد من السعي للإفراج عنهن”.

خنجر: اعتقالها كشف النفاق الغربي الرسمي

الناطق باسم حركة الحريات والديمقراطية “حق”، عبد الغني خنجر، قال بأن عائلة الخواجة “قدّمت أروع الأمثلة في المقاومة المدنية السلمية”، وأشار في تصريح للوكالة، بأنّ هذه المقاومة تعدّ “إستراتيجية أسّس لها عبد الهادي الخواجة”، موضحا أن “قوام هذه المدرسة: الشجاعة، المبادرة، التفاني، والإصرار على الوقوف في وجه النظام المستبد ونصره المظلومين، وتقديم التضحيات”. خنجر قال بأن مريم وزينب، ابنتا الخواجة، “سارتا على خُطى أبيهما”، وهو ما يزيل الاستغراب من “عودة مريم للبحرين، رغم التهديد بالاعتقال والاضطهاد”. وقال بأن اعتقال مريم طيلة الأسبوعين الماضيين، كشف “ازدواج ونفاق الحكومات الغربية”، حيث “لم تفعل تلك الدول شيئا لحماية مريم”. وأكّد خنجر بأن إطلاق سراحها جاء “بعد ضغوط منظمات وشخصيات دولية، بينما لم يكن مقبولا أن تبقى مريم لدقيقة واحدة في سجون النظام”، وذلك “لأنها بريئة، وداعية حقوقية معروفة”، وقال خنجر بأن مريم ستواصل “نضالها من أجل البحرين”.

الناشط السياسي علي حسن مشيمع قال بأن “السلطات الخليفية” أُرغمت على الإفراج عن مريم الخواجة”، إلا أنه ذكّر بأن “اعتقالها جاء بعد إضراب والدها”، حيث جاء إلى البحرين بنية زيارته. وأكّد مشيمع ضرورة أن يستمر “العمل والتضامن والحراك (..) بوتيرة أكبر مع دخول الخواجة الأب مرحلة الخطر، إلى جانب المعتقلين الآخرين المضربين في السجون الخليفية”.