الخليجاوروبا

رويترز: تيريزا ماي تدعو السعودية والإمارات والبحرين لتهدئة التوتر.. ومحللون: تصعيد خليجي في الاتهامات ضد قطر

 

البحرين اليوم – (رويترز، خاص)

حثت رئيسة وزراء بريطانيا، تيريزا ماي، زعماء السعودية والبحرين وقطر يوم أمس الخميس، ١٥ يونيو، على اتخاذ خطوات لتهدئة التوترات التي قادت قوى كبرى في العالم العربي لقطع علاقاتها مع قطر، بحسب ما جاء في تقرير لوكالة رويترز.

وقال متحدث باسم ماي في بيان “رئيسة الوزراء أثارت قضية استمرار عزل قطر في منطقة الخليج ودعت كل الأطراف لتهدئة التوتر بشكل عاجل والانخراط بحكمة في الحوار واستعادة وحدة مجلس التعاون الخليجي في أقرب فرصة ممكنة”.

وأضاف المتحدث أن على قطر “مواصلة البناء على التقدم الذي أحرزته للتصدي لآفة التطرف والإرهاب في المنطقة بالمشاركة مع حلفائها في الخليج”.

وقال مكتب ماي إنها تحدثت مع العاهل السعودي وملك البحرين وأمير قطر مساء يوم الخميس.

كان وزير خارجية بريطانيا بوريس جونسون قد حث دول الخليج وبينها السعودية على تخفيف حصارها لقطر.

هذا ولا زالت الأزمة الخليجية على حالها بحسب ما يُظهر التراشق الإعلامي الحاد الذي تشنه السعودية والإمارات، والنظام الخليفي في البحرين تبعاً، ضد دولة قطر، وذلك في تسلسل “متصاعد” من الاتهامات إلى الدوحة بالوقوف وراء عمليات “إرهابية”، ودعم مجموعات ومنظمات معارضة لأنظمة الخليج. وقد بدأت الصحف تُثير اتهاما إلى النظام القطري بالتخطيط لاغتيال الملك السعودي سلمان، بالتعاون مع الزعيم الليبيي المقتول معمر القذافي، إضافة إلى اتهامات بالتخطيط لاغتيال الرئيس المصري المعزول محمد حسني مبارك الذي تجمعه علاقات وثيقة، حتى اليوم، بالأنظمة الخليجية الثلاثة التي تقود الهجوم على الدوحة.

ويستبعد محللون “الانتهاء الوشيك للأزمة الخليجية” على الرغم من الوساطة الكويتية التي تحدثت أوساطها عن بدء “انقشاع الغيوم” عن الأزمة. كما أن دعوات واتصالات المسؤولون الغربيين، بما في ذلك الأمريكيين، لم تفلح حتى الآن في “إخماد سعير الهجوم المتبادل الذي يؤجج من نيران الأزمة، بما قد يدفعها إلى المجهول”، بحسب مراقبين.

وكان إبرام واشنطن صفقة أسلحة مع الدوحة، أول أمس، من الموضوعات التي أثارت تساؤلات بشأن “حقيقة” الموقف الأمريكي وراء الأزمة الخليجية التي بدأت بعيد انتهاء زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الرياض في ٢٠ مايو الماضي. وقالت أوساط سياسية بأن توقيع الصفقة العسكرية قد ينطوي على “إذعان قطري” للسياسة الأمريكية ولحاق الدوحة بما فعلته السعودية والإمارات والنظام في البحرين بعد إمضاء الجميع على صفقات تسلح بمئات المليارات.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى