اوروبا

سعيد الشهابي: قوى الثورة المضادة كانت وراء استغفال الكثيرين بمقولة “الشيعة أخطر من اليهود”

 

لندن – البحرين اليوم

قرأ الباحث والمعارض البحراني البارز سعيد الشهابي الوضع الحالي للقضية الفلسطينية في سياق ما يجري على شعوب المنطقة وما تفرضه “قوى الثورة المضادة” من سياسات لقتل طموحات شعوب المنطقة وفرض “أمر واقع جديد عليهم يتميز باستبداد أشد وقمع أعمق وتجهيل غير مسبوق”، بهدف تحويل الانتباه عن التطبيع مع إسرائيل وما يجري من انتهاكات داخلية.

وفي مقال نُشر في صحيفة (القدس العربي) اليوم الاثنين ٣١ يوليو ٢٠١٧م، قال الشهابي بأن المشروع لم يقتصر على “القمع الجسدي” واعتقال الآلاف في “مصر والبحرين والسعودية” والكيان الإسرائيلي، ولكنه توسّع أكثر عبر فرض ما وصفها بـ”أيديولوجيات وقناعات دينية وسياسية غير مسبوقة”، وانتهى باستغفال الكثيرين بمقولة أن «الشيعة أخطر من اليهود».

ورأى الشهابي بأن الغرض من ذلك هو إبعاد الاهتمام العربي والإسلامي “عن مبادئ الحرية والاستقلال ونبذ الهيمنة الاجنبية على بلدان العالم الإسلامي والوحدة الإسلامية وتحرير فلسطين”، في مقابل “إشغال الأمة بحرب مذهبية غير مسبوقة في التاريخ المعاصر”، مشيرا إلى أن الأنظمة عمدت إلى توجيه تهم “الإرهاب” للذين شاركوا في ثورات الربيع العربي “خصوصا في مصر والسعودية والبحرين”، حيث “يُساق الشباب بالمئات أمام المحاكم بتلك التهم وتصدر بحقهم أحكام الإعدام الجماعية أو السجن المؤبد، ليس لأنهم قتلوا أحدا او استخدموا السلاح بل لأنهم رفعوا أصواتهم مطالبين بالحرية والتحول الديمقراطي”.

وأكد الشهابي بأن “فلسطين وحّدت الأمة طوال عقود سبعة”، داعيا إلى عدم “التفريط بتلك الوحدة بالاستماع لهرطقات قوى الثورة المضادة التي تصدت للجماهير الثائرة ومزقت وحدتها ثم فتحت السجون والأقبية للتنكيل بالأحرار وطلاب الحرية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى