واشنطن

ضحية التعذيب المدرس أحمد ميرزا في “ملفات الضحايا”: حرمان من العلاج.. وتعذيب منذ لحظة الاعتقال

واشنطن – البحرين اليوم

عرضت منظمة “أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين” لملف المعتقل وضحية التعذيب المدرس أحمد ميرزا إسماعيل من بلدة البلاد القديم ضمن سلسلة “ملفات الضحايا” التي توثق جانبا مما يتعرض لها المواطنون والمعتقلون في البحرين من انتهاكات. وأحمد هو الأخ غير الشقيق للشيخ علي سلمان، الأمين العام لجمعية “الوفاق” المغلقة، ومن غير المستبعد، بحسب المنظمة أن يكون اعتقاله جزءا من الانتقام من الشيخ سلمان.

وأشارت المنظمة في تقريرها إلى اعتقال أحمد ميرزا في ١١ سبتمبر ٢٠١٣ من قبل عناصر مسلحة ترتدي ملابس مدنية، وتعرض منذ اعتقاله للتعذيب بعد إدانته بقضايا لها علاقة بالوضع السياسي في البلاد استنادا إلى “اعترافات قسرية”.

وقد حُرم أحمد في سجن جو المركزي من الاحتياجات الضرورية، بما في ذلك الرعاية الطبية اللازمة رغم كونه يعاني من مرض فقر الدم المنجلي.

وتم احتجازه لأول مرة في مبنى التحقيقات الجنائية التابع لوزارة الداخلية، حيث تعرض للتعذيب خلال ست جلسات من التحقيق، ومنذ الأيام الأولى لاعتقاله. ومن ذلك الضرب والصدمات الكهربائية والاعتداء الجنسي لإجباره على التوقيع على اعترافات جاهزة. وبعدها نُقل أحمد إلى مركز احتجاز الحوض الجاف، ومنه إلى سجن جو، وقد تعرض هناك للاعتداء البدني بمجرد وصوله، كما تم احتجازه في الحبس الإنفرادي.

ولم يخضع أحمد لمحاكمة عادلة بحسب تقرير “أمريكيون”، حيث حوكم في قضية جرت وهو خارج البلاد، وقد نفى التهم الموجهة إليه وأكد بأن الاعترافات نُزعت منه تحت التعذيب. إلا أن ذلك لم تأخذ به المحكمة التي قضت بسجنه مع آخرين ١٠ سنوات.

وتدهور الوضع الصحي لأحمد مرارا نتيجة حرمانه من العلاج الطبي اللازم، ورغم توصية الطبيب بحاجته إلى دخول المستشفى لتلقي العلاج. وأدى التعذيب الذي تعرض له إلى تفاقم صحته، وشكى من آلام شديدة في البطن والعظام والعظلات، إضافة إلى مضاعفات أخرى تؤثر على الكبد والطحال والمرارة. وكان قبل نحو عام بحاجة إلى إجراء عملية جراحية، ولكن لم يُسمح له بها، وحين كان يُنقل إلى المستشفى كان يُقيّد بالسلاسل في اليدين والقدمين. وقد حُرم لعدة أشهر من الزيارة العائلية.

واضطر أحمد نتيجة حرمانه من العلاج إلى تنفيذ إضراب عن الطعام في مايو ٢٠١٧م، واستمر ١٠ أيام، وقد فكّ الإضراب بعد وعود من إدارة السجن بتحسين الرعاية الصحية، إلا أن ذلك لم يحصل على الإطلاق، وتم تهديده مجددا بالضرب والحبس الإنفرادي في حال لم يوقع على أوراق تفيد برفضه حضور مواعيده الطبية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى