القطيف، شرق السعودية – البحرين اليوم
لم تتضح بعد تفاصيل مقتل الشهيد جابر حبيب العقيلي في إحدى مراكز الشرطة السعودية في تاروت بمنطقة القطيف، شرق السعودية، قبل يومين، فيما ذكرت مصادر حقوقية بأن السلطات السعودية تسعى للضغط على عائلة العقيلي لإجبارها على الإقرار برواية النظام السعودي بأن الشهيد أقدم على الانتحار داخل السجن بعد نحو أسبوع من اعتقاله بتهمة “الدخول في منطقة محظورة” في البحر.
وذكرت المصادر بأن السلطات السعودية ساومت عائلة الشهيد بإعلانها عن الموافقة على الرواية الرسمية لمقتل الشهيد في مقابل السماح لها برؤيته في ثلاجة الموتى. إلا أن عائلة الشهيد رفضت الابتزاز الرسمي، وقالت بأنها لن توقع على أي تقرير رسمي قبل معاينة جثمان ابنها، حيث قيل بأنه تعرض للتعذيب حتى الموت داخل السجن، وأن عليه آثار تعذيب واضحة.
واعتقل الشهيد جابر في ٦ يناير الجاري، ولم تتضح بعد تفاصيل اعتقاله، حيث قيل بأنه قُتِل داخل سجن تاروت، في حين تواردت أنباء بأنه نال الشهادة داخل مقر إدارة المباحث في مدينة عنك بمحافظة القطيف.
وليست هذه الحادثة الأولى من نوعها، حيث قال ناشطون بأن السجون السعودية شهدت حالات عديدة من استشهاد المعتقلين تحت التعذيب، وآخرها الشهيد مكي العريض الذي أُستشهد في مارس ٢٠١٦م داخل السجن، والشهيد نزار المحسن الذي أُعلن عن استشهاده تحت التعذيب في نوفمبر ٢٠١٦م. كما قتلت القوات السعودية الشاب ماجد برمندة في مارس ٢٠١٦م أثناء الهجوم عليه في الشارع وضربه بالأيدي والعصى الكهربائية وأعقاب الأسلحة في منطقة مكة المكرمة.
