المنامة – البحرين اليوم
قال الناشط الحقوقي البحراني البارز، المحكوم بالمؤبد، عبد الهادي الخواجة بأنه “يُشفق” على الحاكم الخليفي، حمد عيسى الخليفة “الذي يعتقد بأن بقاء حكمه (يكون) في سجن النساء، والتفريق بينهم وبين أطفالهم”.
كلام الخواجة جاء تعليقاً على اعتقال السلطات الخليفية يوم أمس الاثنين، 14 مارس، ابنته الناشطة زينب وابنها الرضيع عبدالهادي، وذلك تنفيذا لأحكام أصدرتها محاكم خليفية ضد الناشطة بتهم تتعلق بنشاطها الحقوقي وتعبيرها عن الرأي.
واستهدف النظام الخليفي عائلة الخواجة منذ بداية ثورة 14 فبراير، وبعد اعتقال الناشط الخواجة في مارس 2011م، تم اعتقال زوج زينب، وافي، فيما اعْتقلت الأخيرة أكثر من مرة، وبقيت في السجن مدة عام، حيث حُرمت حينها من ابنتها الأولى جود، كما فُصلت زوجة الخواجة، السيدة خديجة الموسوي، من عملها بسبب صلتها بالخواجة. وقبل عامين اعتقلت السلطات ابنة الخواجة الأخرى، الناشطة مريم الخواجة، بعد مجيئها إلى البحرين، وتم احتجازها قرابة الشهر ليتم تسفيرها لاحقاً.
الناشطة زينب الخواجة هي أم لطفلين، وعُرفت بجرأتها في التعبير عن رأيها، وبادرت إلى تمزيق صورة الحاكم الخليفي حمد في الشارع العام، وفي داخل المحكمة، تأكيدا على حقها في التعبير عن الرأي.
واصطحبت الخواجة ابنها الرضيع هادي، الذي كانت تحمله في أحشائها أثناء سجنها السابق، حيث أُفرج عنها قبل أيام من ولادته، ومع بلوغه قرابة العام يعود مجدداً إلى السجن بصحبة أمّه، في ظل ظروف السجن التي تؤكد تقارير حقوقية بأنها سيئة وغير صحية.
ونددت منظمات دولية باعتقال الخواجة، ودعت إلى الإفراج الفوري عنها.
