المنامة

عبد الوهاب”: الثورة بخير وامكانية التعايش بين الشعب والسلطة معدومة

أكد أن التحالف الاستراتيجي بين واشنطن والرياض انتهى والمنطقة مقبلة على تغييرات

عبد الوهاب”: الثورة بخير وامكانية التعايش بين الشعب والسلطة معدومة

أكد القيادي في تيار العمل الإسلامي جواد عبد الوهاب أن التسوية في البحرين باتت مستحيلة، وأن الحديث عنها ما هو إلا محاولة فاشلة لكسر معنويات الثوار بعد أن فشلت كل خطط السلطة الأمنية والعسكرية في اخماد الثورة.

وقال عبد الوهاب في مقابلة مع قناة العالم الفضائية يوم أمس الاثنين أن إمكانية التعايش بين شعب البحرين والقبيلة التي غزت البحرين قبل قرنين من الزمن واستولت على الحكم فيها باتت منعدمة بعد أن فشلت القبيلة في التعاطي مع شعب البحرين من النواحي السياسية والاجتماعية والاقتصادية ، مؤكدا أن هناك فرقا شاسعا بين عقلية الحكم وعقلية المجتمع البحراني.

وأضاف عبد الوهاب أن هناك انقساما حادا في داخل السلطة يمنع أي تسوية تسعى إليها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا بالتعاون مع الجمعيات السياسية التي تعمل تحت سقف قانون الجمعيات، لافتا إلى أن (ولي العهد) الذي يجري تلميع صورته ضعيف جدا وهو غير قادر على اقناع الأجنحة المتشددة في داخل العائلة لانتاج تسوية تحفظ مكانة العائلة على قمة الهرم في السلطة في البحرين.

وحول ما اذا كانت الأمور تسير على ما يرام بالنسبة للثورة ، أكد عبد الوهاب أن مظاهرات الجمعة الماضية أرسلت برسائل للداخل والخارج أن الثورة بألف خير وأنها تسير بخطى حثيثة نحو تحقيق أهدافها، موضحا أن السلطة هي التي تقبع اليوم في عنق الزجاجة بعد أن عجزت عن اخماد الثورة باعتمادها على الخيار الأمني كخيار استراتيجي وحيد للتعامل مع مطالب شعب البحرين العادلة والمشروعة.

وحول ما اذا كان مصير الحل في البحرين معلقا على الأطراف الاقليمية والدولية، أكد عبد الوهاب أن خيوط اللعبة هي بيد الثوار الذين يصنعون اليوم مستقبل البحرين، محملا النظام الخليفي كامل المسؤولية عن عمليات القتل والتعذيب وانتهاك الأعراض وتدنيس المقدسات، مشيرا الى أن الولايات المتحدة وبريطانيا وعامة الدول الغربية تغض الطرف عن الانتهاكات الفظيعة التي ترتكبها قوات أمن النظام وأن هذه الدول تشترك في تحمل مسؤولية تلك الجرائم.

وأشار عبد الوهاب إلى أن التغيير حتمي ليس في البحرين فقط ، بل في كافة الدول الخليجية ، وأن الذي يجري بين الولايات المتحدة وايران ليس تقاربا كما تروج وسائل الإعلام ، بل هو تفاهمات كبيرة على تقاسم النفوذ في المنطقة، وهو الأمر الذي أزعج السعوديين وجعلهم يتخبطون في مواقفهم وتصريحاتهم ، مردفا أن التحالف الاستراتيجي بين الولايات المتحدة والسعودية قد انتهى وأن خارطة سياسية جديدة ستشهدها المنطقة في الاسابيع القليلة المقبلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى