الخليجالمنامة

فؤاد إبراهيم: حمد الخليفة شعر بالإحباط من قرار الملك السعودي عدم الذهاب إلى كامب ديفيد

ملك-البحرين

 

البحرين اليوم – (خاص)

 

كشفَ الباحث السياسيّ فؤاد إبراهيم أنّ السعوديّة سعت إلى إقناع “شيوخ الخليج”، أثناء القمة الخليجية التشاروية التي عُقدت في الرياض في 5 مايو الجاري، ب”تخفيض مستوى التمثيل في قمة كامب ديفيد”، لتقتصر على مستوى ولاة العهد.

وأوضح إبراهيم بأنّ دولة الكويت اعتذرت عن ذلك، وقرّر أميرها، صباح الصباح، الذهاب إلى القمة.

أما دولة قطر فقد اعتذرت أيضا وقرر تميم آل ثاني المشاركة في القمة “على أساس أن ولي عهده ليس مؤهلاً بدرجة كافية لتمثيل الوفد، وأن لقطر التزامات كبيرة مع واشنطن”، بحسب إبراهيم الذي يؤكد أن الحاكم الخليفيّ، حمد عيسى الخليفة “شعر بالاكتئاب نتيجة قرار الملك سلمان، لأنه كان يرى في القمة فرصة ذهبية للقاء أوباما، برغم طلبه اللقاء معه منذ 5 سنوات”.

وأوضح إبراهيم بأن حمد “بعد أن فقد الأمل بلقاء أوباما قبِل بلقاء وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلنتون، بالرغم من أن زوجها، بيل، يُقدِّم استشارات لحمد، ولم ينجح”.

حمد، بحسب إبراهيم، كان “يتطلع في اللقاء مع أوباما (من أجل) تسهيل مهمة الصفقة العسكرية من قبل الكونغرس منذ عام 2011، ولكن خاب أمله”، وقد حاول حمد التوسل للملك السعودي بالحضور، إلا أن الموقف السعودي كان حاسماً، وهو ما زاد في شعور حمد بالإحباط، “وأبدى انزعاجه أمام الوزراء المقرّبين منه”.

وأضاف إبراهيم بأن حمد قال لأفراد عائلته ووزارئه المقرّبين بأنّ قرار السعودية “لا يخدم قضايانا في ظلّ تحديات خطيرة، ومنها داعش، وترتيبات ما بعد النووي”.

وبشأن عدم مشاركة الملك السعودي في كامب ديفيد، أوضح إبراهيم بأنّ ذلك “ينطوي على التزامات تتعلق بالنووي الإيراني، وترتيبات المنطقة في الملفين السوري واليمني”، وقد أرادت الرياض تعهداً من أوباما فيما يتعلق بالملف السوري وألا يكون للرئيس السوري بشار الأسد حاضراً في “أية تسوية مقبلة”، كما طلبت تعهّدا بإعادة الرئيس المستقيل عبدربه هادي إلى السلطة في اليمن.

وأكد فؤاد إبراهيم بأن “السعودية تخشى من إثارة موضوع الإصلاح السياسي بعد تصريح أوباما للصحافي توماس فريدمان بأن مشكلات قادة المنطقة مع شعوبها وليس مع إيران”.

وذكر إبراهيم بأن السعودية طلب تعهدا مكتوباً من أوباما بالحماية، إلا أنه الأخير وعد بفعل ذلك شفهياً

ويخلص إبراهيم إلى أن “مقررات كامب ديفيد لا تخدم مشيخات الخليج لأنها تتجه إلى إيجاد حلول تصالحية مع إيران، وتتضمن مطلب إصلاحات داخلية”، وفي المقابل فإن “الخلاف الخليجي الخليجي يتصاعد، وأن وجود (محمد) بن نايف و(محمد) بن سلمان على رأس الحكم؛ جعل قادة خليجيين ينفرون من تصرفاتهم “التسلطية” و”الصبيانية”، بحسب ما يقول إبراهيم.

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى