آية الله النمرالخليج

في أجرأ المواقف المحلية ضد إعدام “شهيد الحرية والكرامة”.. الشيخ الراضي يستنكر الجريمة الشنيعة ويرد على الحكومة

الشيخ حسين الراضي، الأحساء، شرق السعودية
الشيخ حسين الراضي، الأحساء، شرق السعودية

الأحساء (شرق السعودية) – البحرين اليوم

 

سجّل المحقق المعروفآية الله الشيخ حسين الراضي موقفاً وصفه مراقبون ب”المتقدّم” في قضية إعدام الشيخ نمر النمر.

وفي خطبة الجمعة أمس، 15 يناير، في الأحساء شرق السعودية، استنكر الشيخ الراضي جريمة إعدام الشيخ النمر، وذلك بعد مرور أسبوعين على الجريمة.

الشيخ الراضي وصف الشيخ النمر ب”شهيد الحرية والكرامة” و”أبي الضيم، وشيخ الشهداء”.

واستنكر الشيخ الراضي، الذي يعد من أبرز المحققين والعلماء، التهمَ الموجهة إلى الشيخ النمر، وقال “بعد أسبوعين من إعدام الشيخ النمر، لا زلنا نترقب الأسماء الذين قتلهم الشيخ النمر، والأماكن التي فجرها، والطرق التي قطعها، حتى يستحق الإعدام بعنوان القصاص أو الحرابة”.

وأضاف بأن الجميع بانتظار هذه المعلومات “حتى تقنع الحكومةُ الرأي العام الذي استنكر هذه الفعلة الشنيعة”.

وتساءل “هل أعدمت الحكومة الشيخ النمر لأنه سبّها وتطاول على شخصياتها؟ وانتقدها في تصرفاتها في بيت المال بلا حساب ولا كتاب؟ أو لعلاقاتها الخارجية والداخلية؟ أو لاستنكاره التمييز؟ أو لمطالبته بالحقوق والعدل والإنصاف؟ أو أعدمته لأنه طالب بمظاهرات سلمية للاحتجاج على بعض الأمور التي لا يرتضيها، وبذلك يُستحق أن يُسفك دمه، وتُمنع جثته أن تُسلم إلى أهله”.

وقال “وإذا كان مرّ أسبوعان على شهادة الشيخ النمر، ولم تقنع (الحكومة) بجريمة (الشيخ النمر) التي ارتكبتها حتى قتلته، فلماذا زجت باسمه ضمن مجموعة دانتهم بالتفجيرات وقتل الناس، وهل هذا يسوّغ لها شرعاً إعدامه، وهل أن مظلوميته تُمحى من الذاكرة لأنه أُعدم في هذه المجموعة؟!”.

واستند الشيخ الراضي على سيرة الرسول الكريم الذي طلب منه بعض الصحابة إعدام بعض المعترضين الذين رفعوا صوتهم ضد الرسول الكريم، إلا أن الرسول نهاهم عن ذلك.

وتساءل الشيخ الراضي “هل الحكومة التي أعدمت الشيخ النمر لم تسمع ولم تقرأ ولم يقل لها علماؤها بسيرة الرسول على من اعترض عليه أمام جمهور الصحابة، وقال له اعدل يا محمد اتق الله يا رسول الله، وأراد بعض الصحابة أن يقتله، ولكنه منعهم عن قتلهم بشدة”.

وأضاف “هل الحكومة التي أعدمت الشيخ النمر ترى نفسها أعز وأكبر عند الله من الرسول الكريم؟”

وأوضج بأن “المطالب التي طالب بها الشيخ النمر في نظر الحكومة كبيرة، وجريمة لا تغتفر”، مشيرا إلى أنها “تحرم المظاهرات، وهي التي تكم الأفواه وتمنع الشعب من أن يعلن آراءه في القضايا المختلفة التي تختلف مع رأيها”، وأن “من يفعل خلاف رأيها ليس له إلا السجن والإعدام”

وذكر في الختام بكلمة للإمام علي في نصيحة الولاة وقال فيها “أشهر قلبك الرحمة لرعيتك والمحبة لهم، والتعطف عليهم، والإحسان إليهم، ولا تكن عليهم سبعاً تغتنم زللهم وعثراتهم”.

وتقدم لآل النمر وذويهم “ولأهل القطيف المجروحة ولمراجع الدين العظام ولأحرار العالم بأحر التعازي بهذا المصاب الجلل”، وخاطب ذوي الشهيد “هنئيا لكم بهذا الشرف: القتل لكم عادة وكرامتكم من الله الشهادة”.

https://youtu.be/SOT5S6xMlOE

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى