المنامة

في أول موقف له بعد تهديدات وزارة الداخلية.. السيد الغريفي يستنكر “خطابات الكراهية والتحريض”

المنامة – البحرين اليوم

في أول كلمة له بعد التهديدات التي وجهتها ضده وزارة الداخلية الخليفية في البحرين؛ عبر العلامة السيد عبدالله الغريفي عن إدانته لما وصفها بخطابات “الكراهية والعصبية، والتمييز والتحريض والفتنة” في إشارة إلى ما نشرته الصحافة الرسمية في البلاد من هجوم واسع على المؤسسات الدينية الشيعية وعلماء الدين الذين يديرون المدارس الدينية (الحوزات).

وفي خطبة له مساء الخميس ٣ مايو ٢٠١٨ في جامع الإمام الصادق بالقفول؛ قال السيد الغريفي إن الدعوات إلى المحافظة على الوطن “تواجه صعوبات ومعوقات” في ظل ما وصفه بـ”عصر الكراهية والعصبية”.

وكانت وزارة الداخلية وجهت رسائل تحذير إلى السيد الغريفي وثلاثة من العلماء البارزين بسبب بيان لهم دعوا فيه إلى إطلاق سراح السجناء بعد قرار الحاكم الخليفي حمد عيسى تخفيف أحكام الإعدامات إلى المؤبد. وسبق ذلك هجوم شنه وكيل وزارة العدل، فريد مفتاح، ووصف فيه السيد الغريفي بأوصاف مهينة.

وقال السيد الغريفي في أول موقف له بعد التهديدات بأن “الغيارى على دينهم، وقِيمهم، وأوطانِهم مطلوب منهم حكَّامًا ومحكومين أنْ يمارسوا مسؤوليَّاتهم في ترسيخ القِيم الكبرى، قيم المحبَّة، والأمن، والتَّقارب، وقِيم العدل، والانصاف”.

وأوضح السيد الغريفي ب‏أن “هذا العصر مشحون بالمزايدات والادِّعاءات والبَهْرَجَات الإعلاميَّة الأمر الذي يدفع النَّاس إلى التَّشكيك في مصداقيَّة الكثير من الخطابات” داعيا “أصحاب المنابر” الإعلامية “أنْ يمارسوا نقدًا ذاتيًّا لكل خطاباتهم بشرط أنْ يكون هذا النَّقد صادقًا وواعيا وجريئًا”.

ونفى السيد الغريفي الاتهامات التي وجهتها وزارة الداخلية وقال بأن خطابه “يؤكِّد –دائمًا- على تحريم وتجريم وتأثيم: العنف، والتَّطرُّف، والإرهاب، الاعتداء على الأرواح والأعراض والممتلكات”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى