الخليجالمنامةاوروبا

في تقرير لموقع (الجزيرة) الإنجليزي: الناشط علي مشيمع “أحيانا لابد من التضحية لإنقاذ الآخرين”

مشيمع دخل أسبوعه الثالث من الإضراب

 

البحرين اليوم – (خاص)

دخل الناشط علي مشيمع الأسبوع الثالث من الإضراب عن الطعام احتجاجاً على حرمان والده الرمز المعتقل الأستاذ حسن مشيمع من العلاج والرعاية الصحية.

ونشر موقع قناة (الجزيزة) الإنكليزي يوم الأربعاء 15 أغسطس 2018م تقريرا عن مواصلة مشيمع إضرابه واعتصامه أمام السفارة الخليفية في لندن، حيث أمضى “ابن زعيم المعارضة البحرانية (الأستاذ حسن مشيمع) يومه الرابع عشر بعيدا عن زوجته وابنته البالغة من العمر أربعة أشهر، وخسر 7 كليوغرامات منذ بدء اعتصامه أمام السفارة في الأول من أغسطس”.

ونقل التقرير عن علي مشيمع قوله “ليس من السهل النوم في الشوارع. تركت ابنتي وزوجتي. إنه أمر صعب، ولكن ليس لدي خيار”.

وأضاف “لابد لي من القيام بشيء ما لإنقاذ حياة والدي. في بعض الأحيان نحن بحاجة إلى التضحية بأنفسنا لإنقاذ الآخرين”.

وأوضح علي بأنه لا أحد يسمع والده الذي يعاني في سجنه أو يراه في زنزانته، وهو ما اضطره لاتخاذ هذه الخطوة، حيث أصبح الآن أكثر ضعفا مع فقدان وزنه.

الناشط الحقوقي البارز براين دولي يتضامن مع علي مشيمع بقضاء ليل الثلاثاء معه في موقع الاعتصام

وردا على ادعاءات السلطات والسفارة الخليفية بشأن تلقي الأستاذ مشيمع للعلاج، قال علي “إن الحكومة في البحرين تكذّب”، حيث إن والده يرفض أن يُكبّل بالأغلال عندما يطلب الحصول على المساعدة الطبية. وأكد علي بأن والده “لم يرفض العلاج الطبي. إنه يرفض المعاملة المهينة”.

كما اتهم مشيمع المملكة المتحدة بالتواطؤ في انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين، من خلال المساعدات التي تقدمها عبر صندوق “المساعدة الفنية” التي تم تطبيقه منذ العام 2012م، وبلغت قيمة المساعدات 5 ملايين جنيه استرليني.

ودعا علي المملكة المتحدة إلى اتخاذ خطوات لضمان أن تُعالج معاناة والده، مشددا على وقف المساعدات البريطانية للحكومة في البحرين، حيث يسأل علي عما إذا كان “دافعو الضرائب يجب أن يدفعوا لصالح ديكتاتورية تمارس انتهاكات لحقوق الإنسان”.

وأشار علي إلى تعرضه “للترهيب الجسدي” فجر السبت الماضي بعد أن أُلقي عليه سائل رغوي من شرفة السفارة أثناء اعتصامه. وكان يخشى أن يكون هجوما بسائل حمضي.

وقال الناشط سيد أحمد الوداعي، المسؤول في (معهد البحرين للديمقراطية والحقوق BIRD)، لـ(الجزيرة) إن الحادث “لم يكن ليحدث بدون تعليمات مباشرة من السفير”.

وقال بيان لشرطة لندن العاصمة للجزيرة إن الشرطة نُبّهت من هجوم خارج السفارة. وقالوا إنه لم تحدث أي اعتقالات لكن التحقيق مستمر.

وقال علي إنه “أصيب بخيبة أمل” عندما عبر عن قلقه من احتمال أن يكون هجوما حمضا حقيقيا، في حين ردت الشرطة قائلة إن لديها “سلطة محدودة” لوقف مثل هذه الحوادث. وأضافوا أنهم “يأملون” أنها لن تتكرر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى