اوروبا

في تقرير لموقع “فايس”: الشرطة البريطانية لا تزال تقدم التدريب للنظام البوليسي في البحرين

التقرير تطرق إلى زيارة وفد من شرطة دورهام للبحرين وعقد صفقة تدريب جديدة

 

لندن – البحرين اليوم

أكد تقرير نشره موقع “فايس” البريطاني بأن قوات الشرطة المتهمة في البحرين بالتعذيب لا تزال تحصل على تدريب من المملكة المتحدة، وأشار إلى زيارة قام بها مؤخرا إلى البحرين فريق من دائرة الشرطة البريطانية في “دورهام” والتقوا بمسؤولين أمنيين متهمين بارتكاب التعذيب.

وفي تقرير نشره الموقع يوم الجمعة 27 يوليو 2018م أوضح بأن أعضاء من دائرة شرطة “دورهام” التقوا في وقت سابق من الشهر الجاري بالضابط فواز الحسن، الذي تلقى تدريبات في المملكة المتحدة، وزار بلفاست في عام 2015م للانضمام إلى دورة تدريبية لمدة أسبوع في “القيادة والسيطرة”، وهو نفسه المسؤول عن مركز المحرق، الذي وثق النشطاء تعرضهم للتعذيب الجسدي فيه أثناء التحقيق، بما في ذلك الصعق بالكهرباء والاعتداء الجنسي.

وفي اللقاء الذي تم، أشاد الفريق الأمني البريطاني بالشرطة المحلية في البحرين، كما تم توقع صفقات تدريبية أخرى لتمكين الضباط في البحرين من “الاستفادة بشكل أفضل من الأدلة الجنائية في التحقيقات”، بحسب ما قال مفوض الشرطة في دورهام، وون هوغ.

وأوضح تقرير الموقع بأن البحرين “من أقرب حلفاء بريطانيا في الشرق الأوسط ، ويحكمها الملك حمد القمعي، الذي يأخذ نظرة قاتمة ضد أي معارضة”، وأشار إلى قمع الاحتجاجات في البلاد، بمساعدة القوات السعودية في العام 2011م، إلا أن وزارة الخارجية البريطانية رتّبت منذ ذلك الحين لسلسلة من الدورات التدريبية للشرطة في البحرين.

وكشق التقرير بأن الرحلة الأخيرة من قبل شرطة دورهام تأتي في إطار دورة تدريبية في الطب الشرعي قدمتها كلية الشرطة في المملكة المتحدة في عام 201م، وضمن برنامج لإدارة الشرطة والاحتجاج على مستوى المجتمع المحلي شارك فيه جهاز الشرطة في أيرلندا الشمالية في عام 2015 – وهو البرنامج الذي شهد زيارة العميد الحسن إلى بلفاست. وعلى الرغم من كل هذه الدورات، يضيف التقرير، “لم تتوقف الادعاءات من أن شرطة البحرين تقوم بتعذيب المحتجين لإجبارهم على تقديم اعترافات كاذبة”. وقال “يبدو أن شرطة دورهام تعتقد أنها ستنجح حيث فشل الآخرون”.

وقد رفض هوغ الإفصاح عن قيمة الصفقة الأخيرة، وقال المتحدث باسمه: “إن قيمة الاتفاقية سرية تجاريا”. لكن مفتشية شؤون الملكة قالت إن روابط دورهام مع البحرين “قد تكون مربحة”، حيث تجعل الصفقة من دورهام ثالث قوة شرطة بريطانية في أربع سنوات لكسب المال من وراء التدريبات التي تنفذها لشرطة البحرين.

 

الوداعي: وظيفة الشرطة في البحرين هي إسكات المعارضة

 

كما زار الوفد الأمني البريطاني مقر إدارة التحقيقات الجنائية في البحرين، والذي يُدّعى أنه موقع للتعذيب، وفق تقرير “فايس”. وأشار إلى ما تعرض له الشهيد عباس السميع، في العام 2014، داخل مبنى التحقيقات، من صعق بالكهرباء في الأعضاء التناسلية، ليُحكم عليه بالإعدام لاحقا، والذي وصفه خبراء الأمم المتحدة بأنه “قتل خارج القانون”.

 

وقال السيد أحمد الوداعي ، المسؤول في “معهد البحرين للحقوق والديمقراطية” في لندن، بأن أقاربه تعرضوا للضرب في مبنى إدارة التحقيقات الجنائية العام الماضي وأُجبروا على الإدلاء باعترافات كاذبة. وقد أجرت الشرطة اختبارات الطب الشرعي للحمض النووي وبصمات الأصابع التي لم تربطهم بالجريمة المزعومة. ومع ذلك، ظلوا محكومين بالسجن لمدة تصل إلى 11 سنة على أساس الاعترافات الإجبارية.

وقال الوادعي “البحرين لا تفتقر إلى تقنيات الطب الشرعي لوضع الناس خلف القضبان”. وأضاف “في قضية عائلتي، كان يجب على الطب الشرعي أن يخلصهم من السجن، لكنهم لجأوا إلى اعترافات كاذبة لإدانتهم. المسألة أكثر جوهرية. وظيفة الشرطة في البحرين هي إسكات المعارضة بأي وسيلة ضرورية”.

وفي هذا السياق، علق اللورد سكريفن “مرة أخرى نرى قوة شرطة بريطانية أخرى تُسرع في العمل مع نظام له سجل سيء للغاية في الدفاع عن حقوق الإنسان”.

وأضاف “تحتاج شرطة دورهام إلى التساؤل ليس فقط عن سبب قيامهم بذلك، ولكن كيف يمكنهم ضمان عدم استخدام الأساليب والتقنيات التي يعطونها لقوة شرطة البحرين لمزيد من تآكل حقوق الإنسان”.

وادعي هوغ إن اتفاق التدريب “تم تطويره بناء على طلب من وزارة الخارجية وشؤون الكومنولث، لدعم أهداف بريطانية أوسع في المنطقة” ووافق عليها كبار الوزراء، وزعم قائلا “ستساعد الاتفاقية على تعزيز حقوق الإنسان في البحرين من خلال تحسين نوعية الأدلة التي تستخدمها الشرطة والمدعين العامين، وزيادة المدى الذي تستند إليه الملاحقات والإدانات بناء على أدلة موضوعية”.

وقال هوغ أيضا إنه “أدرج بند في العقد يضمن أن مدونة أخلاقيات الشرطة البريطانية تنطبق في تطبيق العقد، والتي تمكّن شرطة دورهام من الانسحاب إذا لم يتم الوفاء بالمعايير المطلوبة في هذا الصدد”.=

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى