اوروبا

في تقرير مفصل: القناة الرابعة البريطانية تعرض مشاهد جديدة من الإعتداء الذي تعرض له الناشط موسى عبد علي من قبل سفارة البحرين

البحرين اليوم-المنامة

عرضت القناة الرابعة البريطانية مشاهد من الإعتداء الذي تعرض له الناشط موسى عبد علي من قبل موظفي سفارة البحرين في لندن.

وفي تقرير خاص للقناة عرض مساء اليوم (الأربعاء 7 أغسطس)، عرضت مقاطع الفيديو أكثر من لقطة تظهر أن أحدهم كان يقوم بضرب موسى بلوح خشبي، فيما كان شخص آخر يحاول جر موسى لتعذيبه بعيدا عن الأنظار.

وقد أجرت القناة مقابلة خاصة مع الناشط موسى وهو يشرح لهم تفاصيل ما تعرض له في محاولة الإغتيال، قبل أن تُظهر القناة مرة أخرى مقطعا واضحا لقيام الشرطة البريطانية بتكسير الباب الرئيس للسفارة واقتحام المبنى لإنقاذ موسى.

وذكرت القناة بأنها طلبت تعليقا من السفارة حول ملابسات الحادثة، غير أن السفارة رفضت التعليق، واكتفت بإعادة إرسال البيان الذي ادعت فيه محاولة موظفيها إنقاذ موسى.

من جانب آخر فإن الشرطة البريطانية ورغم اتخاذها قرار اقتحام السفارة والذي تم أمام أنظار عدد من الشهود، ووثقته عدسات الكاميرات، إلا أن بيانهم أخفى الحقيقة، وادعى بأنهم دخلوا السفارة بطلب من البحرين. وقد طلبت القناة الرابعة تصريحا من الشرطة حول حقيقة اقتحامهم مبنى السفارة، والأسباب التي دفعتهم لاعتماد رواية مغايرة للحقيقة، إلا أن الشرطة رفضت التعليق.

وقال مدير معهد البحرين للحقوق والديمقراطية سيد أحمد الوداعي في مقابلة مع القناة بأنه لأول مرة في حياته يشاهد مثل هذا العمل المرعب، في إشارة إلى الاعتداء على الناشط موسى عبد علي.

وأثارت القناة الرابعة تساؤلات حول الإعتداء الذي تعرض له الناشط موسى عبد علي، وهي تطرح أوجه المقارنة مع حادثة اغتيال الصحفي جمال خاشقجي وتقطيعه في القنصلية السعودية بإسطنبول العام الماضي.

ومن المرجح بحسب خبراء قانونيين أن تكون للقضية أبعاد قانونية ودبلوماسية حساسة في المستقبل، حيث أنها جريمة واضحة ومكتملة الأركان والمتورطون فيها معروفون.

وتجدر الإشارة إلى أن اقتحام سفارة البحرين في لندن رغما عن السفير والموظفين يعد حدثا غير مسبوق في بريطانيا.

يذكر أن الناشط موسى عبد علي تمكن من الوصول إلى سطح سفارة البحرين في 26 يوليو الماضي، لجذب الإنتباه حول جريمة إعدام وشيك لضحيتا التعذيب أحمد الملالي وعلي العرب. وطالب الناشط موسى من أعلى سطح سفارة البحرين رئيس الوزراء البريطاني بالتدخل العاجل لوقف الإعدام، غير أن هذه الحركة النوعية اتخذت منحى آخر بعد محاولة اغتيال الناشط موسى وتعذيبه، فيما أعدم الشابان في اليوم التالي رغم كل التحذيرات التي أطلقتها المنظمات الحقوقية الدولية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى