من واشنطن-البحرين اليوم
كتبت مبشره تزمل مقالة الثلاثاء (6 ديسمبر 2016) في موقع “ميدل إيست آي” بعنوان “البحرين تفتتح مزاد السياسة الخارجية الأمريكية”, تطرقت فيه الى الحفل المثير للجدل الذي تعتزم سفارة البحرين إقامته في فندق يملكه الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.
واعتبرت مزمّل هذه الخطوة بمثابة “محاولة من البحرين لنيل الحظوة لدى الإدارة الأمريكية الجديدة”.
وتساءلت عما إذا كانت هذه الخطوة تعني أن الدبلوماسية الأمريكية معروضة في المزاد؟
مزمّل رأت ان النظام القمعي في البحرين يحاول استخدام امواله لنيل حظوة لدى الإدارة الجديدة, مشيرة الى إنفاق حكومة البحرين لعشرات الملايين من الدولارات على شركات العلاقات العامة على مدى السنوات القليلة الماضية, “لرسم صورة لنفسها على أنها بيئة مستقرة للاستثمار وشريك أمني ثابت، ولتبيض نهجها ثقيل الوطأة في إسكات جميع أشكال المعارضة السياسية”.
وأوضحت بأن منظمات حقوق الإنسان وثقت وعلى نطاق واسع ممارسات التعذيب في سجون البحرين. وأشارت الى وجود اكثر من 3500 سجين سياسي في البلاد, والى سحق الحكومة للمجتمع المدني والسياسي، وتنفيذ سياسات تمييزية تهدف إلى تهميش الأغلبية الشيعية في البلاد.
وأشارت الى دعوة خبراء الأمم المتحدة لحقوق الإنسان السلطات الى وقف “الاضطهاد ضد السكان الشيعة.”
ورأت أن “الخط الفاصل بين المال والسياسة أمر خطير، ويهدد بتقويض مصداقية الولايات المتحدة على الساحة الدولية”.
وأكّدت مبشرة على أنه ينبغي أن تنطلق “أفعال الولايات المتحدة ورعاية مصالحها في الخارج طبقا للمصالح الوطنية، وليس وفقا للعلامة التجارية لترامب”.
واعتبرت تزمل أن تصرف سلطات البحرين هذا ” يرسم صورة واضحة بأنها على استعداد لاستخدام ألأموال لإسكات أي نوع من دعوات الإصلاح”.
ورأت أن السماح لسلطات البحرين بإقامة احنفالات فخمة في فندق ترامب “يفتح الباب أمام التشويش على سياسة الولايات المتحدة إزاء البحرين”.
