المنامة

قلق من ارتفاع حصيلة شهداء اجتياح الدراز.. وناشطون: السلطات تُخفي الأعداد والأسماء “انتقاما وتشفيا”

الخميس ٢٥ مايو ٢٠١٧م: حصار متواصل لمحيط منزل الشيخ عيسى قاسم، الدراز - البحرين.
الخميس ٢٥ مايو ٢٠١٧م: حصار متواصل لمحيط منزل الشيخ عيسى قاسم، الدراز – البحرين.

المنامة – البحرين اليوم

 

أبدى ناشطون القلق البالغ من ارتفاع حصيلة شهداء الهجوم الدموي الذي تعرضت له بلدة الدراز وساحة الاعتصام بجوار منزل آية الله الشيخ عيسى قاسم الثلاثاء الماضي، في ظل لجوء السلطات الخليفية إلى إخفاء حقيقة أعداد الشهداء وهويات بعضهم، ما دفع بعض النشطاء لدعوة الناس للحذر من نشر أسماء أو الإعلان عن شهداء محتملين خشية أن يكون هناك “أغراض مخابراتية” وراء امتناع السلطات عن نشر كامل أعداد الشهداء وأسمائهم.

ونقلت الناشطة الحقوقية ابتسام الصائغ قلق الأهالي حول مصير أبنائهم بعد اجتياح الدراز، وخاصة مع إعلان السلطات عن اعتقال أكثر من ٢٠٠ مواطن في ساحة الاعتصام يوم الهجوم الذي استُعملت فيه مختلف أنواع الأسلحة، وأكد شهود عيان ارتكاب “جرائم وعمليات تعذيب ميدانية لا حدود لها”. وأشارت الصائغ إلى أن الأنباء الأولية “تفيد بأن عدد الشهداد من جراء القمع العنيف وإهمال المصابين وصل إلى ١٠ مواطنين”، إلا أن السلطات ستُعلن عنهم على دفعات “تشفيا وانتقاما”.

وقد تم تناقل نبأ استشهاد شاب من بلدة الديه من عائلة العكري خلال الاجتياح، إلا أنه لم يتسن التأكيد على ذلك.

وذكرت الصائغ بأن الأهالي يطالبون بالكشف عن مصير أبنائهم الذين باتوا في عداد المفقودين مع مرور يومين على اجتياح الدراز، مؤكدين بأن أبناءهم كانوا يشاركون في اعتصام سلمي “يتطابق مع المعايير الدولية”، بحسب الصائغ التي أكدت بأن ما حصل في البلدة “حتى هذه اللحظة (يعد) جريمة إنسانية ضد مكوَّن من المجتمع الأصيل، ويرتقي للإبادة”.

وأضافت الصائغ بأن روايات شهود العيان تتفق على أن الطرفين (القوات والمعتصمين يوم الهجوم) “كانوا بأعداد حاشدة، والفرق بينهم أن طرفا كان يحمل روحه، ويلبس كفنه لنصرة عقيدته، وطرف يحمل أنواعا من الأسلحة لنصرة حقده”. ونقلت الصائغ قلق النشطاء من “ارتفاع حصيلة الشهداء، وسط عدم ورود اتصالات من المعتقلين ذاتهم”. كما أوضحت بأن عائلة الشهيد الحي “الفدائي” محمد الساري لا تزال تراجع الجهات الرسمية للتأكُّد من نبأ استشهاده، حيث أعلنت وزارة الداخلية الخليفية أمس عن اسم “محمد علي”، في الوقت الذي تريد العائلة التأكُّد ما إذا كان هذا هو ابنها أم تشابه أسماء، وقد وصل العائلة اتصال من مركز شرطة البديع بهذا الخصوص في وقت سابق من نهار اليوم الخميس.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى