المنامة – البحرين اليوم
قال ناشطون في البحرين إن قوات سجن الحوض الجاف يحاولون إجبار المعتقلين على فك إضرابهم بالقوة، وأن ضباطا يقودون حملة من “التعذيب والترهيب” لدفع المعتقلين لوقف إضرابهم قسراً، ما أدى إلى وقوع إصابات بينهم.
وذكرت الناشطة الحقوقية ابتسام الصائغ بأن الاعتداءات التي يشهدها السجن يقودها ضابط برتبة “نقيب”، مع اثنين من قوات المرتزقة يُدعيان حميد وعليوي، وأوضحت بأن الاعتداء بالضرب يتم في خيمة خارجية وبعيداً عن كاميرات المراقبة، وقد أُصيب جراء ذلك أحد المعتقلين المحكومين – من بلدة الماحوز – بجرح في رأسه.
ودعت الصائغ إلى “فتح تحقيق” حول الحوادث الواردة من السجن و”عرض السجناء على طبيب شرعي” وأن تلتزم إدارة السجن بحماية حقوقهم، كما دعت للاستجابة لمطالب المعتقلين الذين يواجهون سلسلة من المضايقات والانتهاكات ما دفعهم للإضراب عن الطعام.
والجدير بالذكر أن تقارير شبه يومية ترد من سجن الحوض الجاف وسجن جو المركزي تفيد بشيوع الاعتداء بالضرب والحرمان من أبسط الحقوق الطبيعية، بما في ذلك العلاج والطعام والشراب المناسبين وأداء الشعائر الدينية، وقد دخل السجناء سلسلة من الإضرابات نتيجة ذلك.
وفي السياق نفسه، لا يزال قيادات الثورة المعتقلين مضربين عن الزيارات العائلية منذ أكثر من ٣ أشهر، احتجاجاً على القرارات التي أصدرتها إدارة السجن بتقييد الرموز بالسلاسل الحديدية في الأيدي والأقدام أثناء الخروج من الزنازن، وتقليص مدة الزيارة إلى نصف المدة المقررة، حيث أصبحت تتم كل ٣ أسابيع ولمدة ٢٠ دقيقة فقط.
وبسبب رفض الرموز هذه القرارات، فقد حُرموا من مراجعة عيادة السجن أو المستشفى، وهو ما يُقاقم من القلق على سلامتهم الصحية، لكون أغلبهم من كبار السن، ويعانون من أمراض مزمنة، كما أوضح الناشط حسين برويز.
