الخليج

لمطالبته بإطلاق والده المعتقل.. السلطات السعودية تحتجز طفلاً في زنزانة انفرادية منذ أربعة أشهر

الطفل المديفر

الرياض- البحرين اليوم

قال أفراد  من عائلة  الطفل عبدالرحمن المديفر (15 عاماً) إن السلطات السعودية وضعته في زنزانة انفرادية في سجن الحاير السياسي، منذ  ان اعتقلته بعد مداهمة منزل أسرته في نهاية شهر أغسطس العام الماضي الرياض.

وقالت شقيقة الطفل ريما  على حسابها في “تويتر” أمس الأحد، الرابع من يناير، إن عائلتها تطالب فقط بنقله إلى العنبر الجماعي نظراً إلى أن سجن طفل بعمره في الانفرادي قد يكون له ضرر بالغ على صحته النفسية.

وقالت إنه “لم يتم توجيه أي تهمة لعبدالرحمن حتى الآن”. إلا أن نشطاء على إطلاع على القضية قالوا إن السبب هو مطالبة المديفر على مواقع التواصل الاجتماعي بإطلاق سراح والده المعتقل منذ أكثر من عشر سنوات بلا تهمة ولا محاكمة.

وحاول محسوبون على وزارة الداخلية ربط المديفر بـ “خلية إرهابية”، إلا أن هذا التبرير قوبل بتكذيب وتشكيك كبير من نشطاء.

وسبق للسلطات السعودية أن اعتقلت أشخاص لأنهم طالبوا بإطلاق سراح أبائهم المعتقلين مدد تتجاوز عشر سنوات بلا تهمة أو محاكمة.

وكانت إحدى هذه القضايا نتج عنها فضيحة اعتبرها ناشطون “مدوية” كشفت كذب بيانات السلطات الأمنية في السعودية، إذ أنه قبل عامين أعلنت وزارة الداخلية اعتقال أحمد الدويش (١٩ عاماً) وأصدرت بياناً تقول فيه أنه ألقي القبض عليه بعد انفجار  قنبلة كان يحاول صنعها في منزله، لافتاً إلى أن الانفجار أدى  إلى بتر أصابع يديه.

إلا أن عائلته خرجت بعذ ذلك ونشرت تقارير طبية من الطب الشرعي ومحاضر شرطة رسمية، تؤكد أن بتر الأصابع حدث حينما كان ابنهم طفلاً بسبب انفجار اسطوانة طبخ صغيرة خلال نزهة برية.

وأكدت أن السبب الحقيقي لإعتقال ابنهم هو خروجه في اعتصامات تطالب بإطلاق المعتقلين في السجون منذ أكثر من عشر سنوات بلا تهمة أو محاكمة ومنهم والده، متعهدة باللجوء إلى القضاء لمحاكمة من “شوهوا سمعته”.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى