المنامة – البحرين اليوم
استنكر المحامي البحراني البارز عبدالله الشملاوي (صورة الخبر) استدعاء خطباء المجالس العاشورائية في البحرين، وقال بأن ذلك يمثل “جريمة ماسّة بأمن الدولة”.
واستدعت السلطات الخليفية منذ بدء موسم عاشوراء هذا العام ما لا يقل عن 7 خطباء، واحتجزت اثنين بعد ساعات من التحقيق، وهما الشيخ ياسين الجمري والشيخ هاني البناء.
وجاء هذا الاستهداف على خلفية المحاضرات الدينية التي قدمها الخطباء في مجالس عاشوراء، وهي حملة تتكرر كل عام في مواسم عاشوراء، جنبا إلى جنب الاعتداءات المنظمة التي تطال مختلف مظاهر وشعائر إحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين بن علي في المناطق.
وأكد الشملاوي بأن “ما يعرضه خطباء المنبر الحسيني يستمد مصدره من كتب المسلمين، ويستمد شرعيته من العادات المرعبة التي اعتبرها دستور البحرين ميزانا”.
واعتبر “تكرار التحقيق مع الخطباء وسجنهم أحيانا؛ محاصرة للشعائر الدينية”، وهو ما يمثل “جريمة ماسّة بأمن الدولة، لما تشكله من اعتداء على الدستور” بحسب الشملاوي.
من جهته، قال القيادي في المعارضة البحرانية سعيد الشهابي بأن “الاضطهاد الطائفي” في البحرين “يتصاعد بوحشية غير مسبوقة هذه الأيام”، في إشارة إلى ما وصفه بـ”العدوان اليومي” الذي تتعرض له “الممارسات العاشورائية”، بما في ذلك إزالة الشعارات والأعلام، واستدعاء الخطباء ورؤوساء المآتم والرواديد.
وذكر الشهابي بأن الخليفيين يُمعنون “في الاضطهاد الذي تحدث عنه العام الماضي المفوض السامي لحقوق الإنسان”، وأكد بأن هذه السياسة تعتبر “انتقاما” من الحاكم الخليفي حمد عيسى “بسبب معتقدات (المواطنين) وصمودهم”.
