البحرين اليوم – (رويترز، خاص)
قال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بأن الحرب التي تقودها بلاده على اليمن ستستمر “لمنع حركة الحوثي المسلحة من التحول إلي جماعة حزب الله أخرى على الحدود الجنوبية للسعودية” بحسب ما زعم في مقابلة مع وكالة “رويترز” نُشرت مقاطع منها اليوم الخميس ٢٦ أكتوبر ٢٠١٧م.
وتعرضت السعودية لإدانات وانتقادات واسعة من المنظمات الدولية والهيئات الأممية بسبب العدوان الذي بدأته على اليمن في مارس ٢٠١٥م، وارتكابها لانتهاكات واسعة خلال هذا العدوان، بما في ذلك جرائم ترقى لمستوى “جرائم ضد الإنسانية”.
وتتداول أوساط يمنية مؤخرا الحديث عن “ورقة” للحل السياسي في البلاد، ويجري تداول ورقة “مسودة” أعدها المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ.
وأعلنت الأمم المتحدة في نهاية سبتمبر الماضي عن لجنة للتحقيق في جرائم اليمن، بعد تصاعد الأزمة الإنسانية في البلاد بسبب الحرب.
وأضاف محمد بن سلمان “سنستمر (في الحرب) إلى أن نتأكد أنه لن يتكرر هناك حزب الله لأن اليمن أشد خطورة من لبنان” وفق تعبيره.
وقال ابن سلمان الذي يُنظر إلىه على أنه الملك الفعلي للسعودية؛ إن موقع اليمن مهم إذ أنه ”مطل على باب المندب ومن ثم إذا حدث شيء هناك فسيعني توقف عشرة في المئة من التجارة العالمية“. وأضاف ”هذه هي الأزمة“.
وفيما يتعلق بالخلاف مع قطر قال ابن سلمان إن النزاع مع قطر لم يؤثر على الاستثمار. وأضاف ”قطر مسألة صغيرة جدا جدا جدا”.
ويذهب مراقبون إلى أن السياسة السعودية التي يقودها ابن سلمان تنسجم مع سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مشيرين إلى أن الأخير استطاع أن “يُخضِع القرار السعودي بالكامل لأهداف السياسة الجديدة التي تتبعها إدارته”، بما في ذلك امتصاص المال السعودي من خلال صفقات التسلح الكبيرة، و”تقليص الأيديولوجيا الوهابية الحاكمة في السعودية بما يُراعي المصالح الاقتصادية الأجنبية في البلاد”، إضافة إلى توجيه “السياسة السعودية الخارجية وفق التصعيد الأمريكي ضد محور المقاومة، في مقابل التطبيع والموادعة مع الإسرائيليين”.
